حسب صحيفة “ساوث تشينا مورنينج بوست” الصينية التي انفردت بالخبر ونشرته الأحد، فإن الموقوفين عدد من كبار القادة السابقين والحاليين في سلاح الصواريخ التابع للجيش، كما أنهم ذوو نفوذ على الترسانة النووية.

تضيف الصحيفة تفصيلا:

  • هيئة مكافحة الكسب غير المشروع، وهي لجنة فحص الانضباط، تحقق جنبا إلى جنب مع مكتب التدقيق التابع لها مع لي يوتشاو، القائد الثالث للقوة الصاروخية المنشأة خلال إصلاح شامل للجيش عام 2015، وكذلك مع تشانغ تشن تشونغ، وليو جوانجبين، من نوابه السابقين والحاليين.
  • لم تكن هناك إعلانات عامة عن أي تحقيق مع الجنرالات، لكن يُعتقد أن المحققين احتجزوهم في مكان ما.
  • التحقيق بدأ في وقت ما بعد شهر مارس.
  • لي يوتشاو أكبر جنرال تم الكشف عنه في التحقيق الأخير.
  • لي” الذي تمت ترقيته إلى اللجنة المركزية للحزب، المكونة من 205 أعضاء، في أكتوبر، أحد أقوى الجنرالات.
  • لعب دورا بارزا في موكب العيد الوطني لعام 2009 للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الجمهورية الشعبية.
  • جميع الجنرالات في القوة الصاروخية كانت لهم سمعة طيبة قبل ترقيتهم، لكن أصبحوا غير أخلاقيين بعد الانتقال إلى المقر الرئيسي في بكين؛ حيث أتيحت لهم فرص أكبر للتعامل مع الشركات ذات الصلة بالدفاع.
  • المقبوض عليهم شاركوا في تطوير الترسانة النووية الصينية بشكل كبير، حيث تم تحديث أنظمة التوصيل الجوية والبرية والبحرية.
  • هناك مخاوف من سلامة جميع الصواريخ النووية الاستراتيجية؛ نظرا لتشعب علاقات المقبوض عليهم.
  • الخلل في هذه المنظومة مخاطره كبيرة؛ لأن القوة الصاروخية عنصر مهم في جهود بكين لتكثيف الضغط العسكري على تايوان.

فساد يعطّل منافسة أميركا

بتعبير الخبير الاقتصادي، يوسف التابعي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن حجم الفساد في الصين “مرعب”، والحزب الحاكم هناك يحاول مقاومته بكل الأشكال؛ لأن الرئيس شي جين بينغ، يوقن بأن الفساد سيعطل بلاده عن المنافسة مع الولايات المتحدة وأوروبا.

ومن وسائل المكافحة وجود قوانين رادعة واستحداث قوانين أخرى، خاصة مع حديث تقارير دولية بأن الصين يعطلها كثيرا الفساد الذي ينخر في المؤسسات، وفق التابعي.

يضرب مثلا بأن آخر التحقيقات التي استهدفت الفساد اكتشفت تلاعبا في قطاعات مالية رأس مالها يتجاوز الـ60 تريليون دولار.

وفيما يخص الجيش بشكل خاص، يلفت الباحث الاقتصادي إلى أن الصين تعول على جيشها كثيرا، ويخشى الحزب الحاكم في الصين من عدم جاهزية الجيش إذا كان الجنرالات فاسدين لا يهمهم غير جمع الأموال.

ولهذا، يواصل التابعي، هناك حملات منتظمة تشنها الجهات الرقابية على الجيش، وهذه ليس الحالة الأولى التي يتم فيها التحقيق مع جنرالات، وهناك من تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته.

فساد بتريليون دولار

في تقدير الخبير في الشؤون الصينية، مازن حسن، فإن الحملات التي تستهدف كبار قادة الجيش تؤكد حزم الحزب الحاكم للقضاء على الفساد.

يضيف لـ”سكاي نيوز عربية” أن هناك أرقاما تقول إن حجم الفساد في البلاد تجاوز التريليون دولار.

الفساد يطال مؤسسات أخرى بخلاف الجيش كما ينبه حسن، مشيرا إلى أنه توجد مؤسسات أخرى حقق مديروها أموالا كبيرة من الرشاوى والعمولات، منهم مدير بنك الاستيراد والتصدير، بعد كشف اختلاسه نحو 15 مليون دولار.

كما خفضت الحكومة رواتب كثير من القطاعات التي لم يُستفد منها، معتبرة رواتبها العالية نوعا من أنواع الفساد، كما يقول حسن.

منذ تولي الرئيس الصيني الحكم والجيش أحد الأهداف الرئيسية لحملته الواسعة النطاق لمكافحة الفساد، واستهدفت مئات الآلاف من المسؤولين على جميع المستويات.

كانت بكين تفتخر علنا في وقت ما بأن حربها ضد الفساد أسقطت أكثر من 100 جنرال كبير داخل الجيش.

skynewsarabia.com