وأكد مقر قيادة مكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف بمقاطعة جيانغشي شرقي الصين، الأربعاء، أن أكثر من 6.42 مليون شخص تضرروا من الفيضانات الناجمة عن الأمطار خلال الفترة من 6 يوليو إلى 14 يوليو.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إنه تم إجلاء 654 ألف شخص جراء الفيضانات، التي أتلفت 583.9 ألف هكتار من المحاصيل في جميع أنحاء مقاطعة جيانغشي.
وكانت سلطات السيطرة على الفيضانات في منطقة حوض نهر يانغتسي قد أعلنت عن “إنذارات حمراء” تشمل المراكز السكنية الكبرى مثل مدن شيانينغ وجيوجيانغ ونانتشانغ.
وقامت السلطات الصينية بإرسال 1000 إطفائي من المقاطعات المحيطة للمساعدة في مواجهة الفيضانات في منطقة بحيرة بويانغ، التي تعد أكبر بحيرة مياه عذبة في الصين.
وقال وي هان دونغ، نائب مدير قسم الإطفاء والإنقاذ بوزارة إدارة الطوارئ، إن المجموعات ستعمل مع السلطات المحلية للقيام بدوريات لمراقبة السدود والاستجابة السريعة لأية حالة محتملة من تهدم السدود.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص من ضمنهم جنود وعمال إنقاذ ومواطنون، تم حشدهم لمحاولة وقف الفيضانات في جيانغشي، وانتشر نصفهم تقريبا حول بحيرة بويانغ حيث دمّرت العديد من السدود.
وقال يي جيان تشون نائب وزير الموارد المائية في إفادة صحفية يوم الاثنين الماضي إن 433 نهرا، إلى جانب بحيرات كبرى مثل دونجتينغ وبويانغ وتاي، تجاوزت مناسيب المياه فيها مستويات التحذير منذ أن بدأ موسم الفيضان في يونيو الماضي.
وأضاف “نحن بصدد دخول مرحلة السيطرة على الفيضانات في أواخر يوليو وبداية أغسطس”، مشيرا إلى أن حزام الأمطار الغزيرة التي تضرب وسط الصين سيتجه في النهاية إلى الشمال.
وارتفع منسوب المياه في محطة “شينغتسي” الهيدرولوجية الرئيسية للبحيرة إلى 22.6 متر صباح الاثنين، محطماً الرقم القياسي البالغ 22.52 متر لعام 1998، وأعلى من مستوى التحذير البالغ 19 مترا.
وبلغ معدل هطول الأمطار أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل القياسات في البلاد عام 1961.
وقالت وزارة الطوارئ يوم الجمعة الماضي إن 141 شخصا لقوا حتفهم أو فُقدوا، إلى جانب وقوع خسائر تقارب 8.57 مليار دولار.
ونهر يانغتسي هو ثالث أطول نهر في العالم بعد النيل والأمازون ويقيم حوالى 400 مليون نسمة في مناطق حوضه أي ثلث سكان الصين.
