وضرب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أكثر من 60 مدينة صينية، فيما بدأت سلطات تلك المدن اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة موجة الحر هذه، حيث تم رفع مستوى التحذير من الحر إلى اللون الأحمر، الذي يعد المستوى الأعلى في نظام التحذير من الحرارة في البلاد، مع توقعات بارتفاع الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
ودقع هذا الأمر السلطات إلى التعامل مع الموقف بطرق مختلفة، من ضمنها توزيع المبردات في الشوارع ورشها بالمياه عبر شاحنات ضخمة للحفاظ على برودة الطرقات.
وبدأ المواطنون أيضا في الخروج إلى المتنزهات، واستخدم الأطفال حيل للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة، فيما قالت تقارير إن السكان في مناطق مختلفة لجأوا إلى ملاجئ مجهزة تحت الأرض هربا من الحرارة.
وسجلت مقاطعة تشجيانغ، شرقي شنغهاي، درجات حرارة قياسية تجاوزت 42 درجة مئوية اليوم الأربعاء.
كما عانت المقاطعات الساحلية المجاورة جيانغسو وفوجيان من ارتفاع درجات الحرارة، بينما شهدت في المناطق الداخلية من خنان وسيشوان وهيلونغجيانغ دخول العديد من المرضى إلى المستشفيات بسبب الإصابة بـضربات الشمس، اضافة الى وفيات لم تعلن عددها السلطات.
فيضانات قاتلة
كذلك اجتاحت الفيضانات معظم أنحاء البلاد، حيث قتل 3 أشخاص وفقد 5 آخرون في إقليم بينغوو بمقاطعة سيشوان حتى ظهر الأربعاء. وتم تسجيل حالة وفاة واحدة وفقدان 8 أشخاص في هيلونغجيانغ في شمال شرقي الصين.
ويعتقد الخبراء أن مثل هذه الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر توترا بسبب تغير المناخ.
تسببت الفيضانات في تشريد مئات الآلاف في جنوب وسط الصين.
وتضيف الفيضانات إلى المشكلات الاقتصادية الناجمة جزئيا عن سياسة “صفر كوفيد” الصارمة التي تفرض قيودا على السفر وتعطل سلاسل التوريد.