فقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أنه سيرد بالمثل إذا سمحت دولتا الشمال الأوروبي، أي فنلندا والسويد، لقوات الناتو وبنيته التحتية العسكرية بدخول أراضيها.
وقال بوتن إنه سيتعين على روسيا “خلق نفس التهديدات للأراضي التي تنشأ منها تهديدات ضدنا”، بحسب ما ذكر الأسوشيتد برس.
من جانبها اتهمت الصين الحلف العسكري الغربي “بمهاجمة الدولة وتشويه سمعتها بشكل خبيث”.
وقالت بعثتها الدبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي إن الناتو “يدعي أن دولا أخرى تشكل تحديات، لكن الناتو هو الذي يخلق مشكلات في جميع أنحاء العالم”.
وأصدر الحلف خلال قمته في مدريد تحذيرا صارخا من أن العالم قد دخل مرحلة خطيرة من المنافسة بين القوى العظمى، وتهديدات لا تحصى من الهجمات الإلكترونية إلى تغير المناخ.
كما دعا قادة الناتو رسميا فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف، بعد التغلب على معارضة تركيا.
وإذا تمت الموافقة على انضمام فنلندا والسويد من الدول الأعضاء الثلاثين، فسوف يمنح ذلك الناتو حدودا جديدة بطول 1300 كيلومتر مع روسيا.
وقال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، أثناء القمة إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قد أحدثت “أكبر إصلاح في دفاعنا الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة“.
ورد على العملية العسكرية الروسية أرسل الناتو قوات وأسلحة إلى أوروبا الشرقية على نطاق لم يسبق له مثيل منذ عقود.
وقدمت الدول الأعضاء لأوكرانيا المليارات من المساعدات العسكرية والمدنية لتعزيز مقاومتها.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي ألقى كلمة في القمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بالمزيد من المساعدات.
وحث الناتو على إرسال أنظمة مدفعية حديثة وأسلحة أخرى، وحذر القادة من أنه يتعين عليهم إما تزويد كييف بالمساعدة التي تحتاجها أو”مواجهة حرب مؤجلة بينكم وبين روسيا”.