وبحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، فإن خبيرا في شؤون الفضاء رصد أشياء مثيرة للانتباه في غابات كمبوديا، فرجح أن تكون لها علاقة بالطائرة التي أجرت الرحلة “MH370” ثم لقيت مصيرا كارثيا.

وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الماليزية وهي من طراز “بوينغ 777“، عندما كانت في رحلة بين كوالالمبور وبكين، بعد 38 دقيقة فقط من الإقلاع، مما أدى لمصرع 239 شخصا كانوا على متنها.

ووقعت الكارثة في الثامن من مارس 2014، فجرى إطلاق بحوث على نطاق واسع، لكن تلك الجهود لم تتمكن من طي الملف بشكل نهائي، وظلت الطائرة الماليزية بمثابة واحدة من أكثر كوارث الطيران تعقيدا.

في غضون ذلك، يقول الخبير في شؤون الفضاء، أندرو ميلن، إنه ربما يكون قريبا من حل لغز الطائرة، في إطار العمل الذي يقوم به مع فريقه العلمي، استنادا إلى مؤشرات صور الأقمار الاصطناعية.

ويوضح هذا الخبير الذي يحقق بشأن الكارثة، أن صورا بالأقمار الاصطناعية أظهرت أشياء “قد تكون لها علاقة” باختفاء الطائرة، وهي في أعماق غابات كمبوديا الكثيفة.

تنسيق واسع

وذكر في تصريح لصحيفة “إكسبريس” البريطانية، أكد الخبير أنه تواصل بشأن الصور مع مصادر له في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” والبيت الأبيض، فيما ينوي إطلاق عملية بحث بطائرة مروحية مطلع العام المقبل.

وجرى آخر اتصال للطائرة بالمراقبين، عندما كانت فوق بحر الصين الجنوبي، وكان ذلك بعد 38 دقيقة من الإقلاع، ثم فقد المراقبون اتصالهم بالمركبة الجوية، لكن الرادارات العسكرية ظلت قادرة على رصدها ساعة إضافية.

ويرجح الخبير ميلن أن تكون الطائرة قد تحطمت فوق كمبوديا، في حين تشير بيانات الرادار إلى أنها انحرفت عن وجهتها الأصلية بـنحو 200 ميل بحري، شمال غربي جزيرة بينانغ الماليزية.

وتشير التقديرات الجديدة، وهي مجرد فرضية حتى الآن، إلى أن الطائرة الماليزية ربما تحطمت شمال شرقي ماليزيا، أي بين فيتنام وتايلاند.

وأورد الخبير أن مصادره في البنتاغون طلبت منه أن يقوم فريق البحث بعمل استطلاعي على الأرض، “في أقرب وقت ممكن”، فقام بتشكيل فريقين عملا على التخطيط طيلة أشهر، ثم ذهبا إلى غابات كمبوديا الاثنين الماضي.

وأضاف أن الفريقين وجدا أن الوصول إلى موقع “الأشياء المشتبه فيها” أمر غير ممكن عن طريق المشي، ثم تمت الاستعانة بطائرة “درون” لإجراء استطلاع في المكان الذي تغطيه النباتات، لكن هذه المحاولة اصطدمت بعقبة أخرى.

وقال الخبير إن وجود النباتات التي تعرقل استطلاع “الدرون”، يعني أن الحل الوحيد المتبقي هو الاستعانة بمروحية استطلاع، لافتا إلى أن “العمل جار على هذا الأمر في الوقت الحالي”.

وأردف أنه سيطلب المساعدة أيضا من مسؤولي عمليات استطلاع روس وصينيين وأميركيين، إجراء عمليات استشعار عن بعد من الفضاء، لرصد أي كتل من الألمنيوم والتيتانيوم في الموقع المشتبه به في غابات كمبوديا.

skynewsarabia.com