ودفعت قرارات حظر السفر، وتعليق بعض الدول للرحلات الجوية، والهبوط الشديد في حركة السفر جوا على مستوى العالم، شركات الطيران إلى وقف أو تقليص نشاطها.
فشركة أميركان إيرلاينز، على سبيل المثال، قلصت الرحلات الدولية بنسبة 75% حتى السادس من مايو، وأوقفت تشغيل كل أسطولها من الطائرات عريضة البدن تقريبا.
ويجري العمل لتحويل الأماكن المخصصة لتوقف الطائرات قبل الإقلاع والهبوط وحظائر الصيانة بل وممرات الإقلاع والهبوط في المطارات الكبرى إلى مواقف انتظار عملاقة لأكثر من 2500 طائرة.
وتحتل أكبر هذه الطائرات حجما مساحة تعادل مبنى من ثمانية طوابق، يشغل مساحة تمثل ثلاثة أرباع ملعب كرة القدم الأميركية.
وتوضح بيانات شركة سيريوم أن عدد الطائرات الرابضة على الأرض زاد إلى مثليه ليتجاوز 5 آلاف طائرة منذ بداية العام.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة، مع لجوء شركات مثل كانتاس إيروايز الأسترالية، والخطوط الجوية السنغافورية، إلى تقليص برامج رحلاتها.
وفي هذا الإطار، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الثلاثاء، إن من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة مع المستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.