قال الخبير العسكري المصري سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، إن الغزو الروسي لأوكرانيا كان متوقعا، وإن الهجمات التي تشنها موسكو حاليا “محاولة لتحييد قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية الأوكرانية وعناصر القيادة والسيطرة والتحكم ومراكز القيادة”.
وأضاف راغب لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه بعد تحقيق هذه الأهداف “سيكون هناك غزو بري من القطاعات الشرقي والجنوبي والجنوب الشرقي لأوكرانيا، من جبهات دونباس والقرم والحدود البيلاروسية الأوكرانية”.
لكن أوضح أن “المقاومة الأوكرانية ستعمل على إعاقة تقدم القوات الروسية”.
وأشار إلى أن القوات الروسية ستتعزز وجودها في دونباس وكذلك في شبه جزيرة القرم، ولاحقا سيتم ربط المنطقتين معا، ثم “تمد موسكو سيطرتها حتى القوس الجنوبي بالسيطرة على مدينة أوديسا”.
واستبعد الخبير العسكري نية روسيا السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، مؤكدا أن “الهدف مما يجري إفقادها السيطرة على قواتها المسلحة، حتى لا تتعرض روسيا لهجمات مضادة”.
وحول موقف حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يرى راغب أنه لن يتدخل في هذه الحرب، وأن دوره سيكون سياسيا، كما سيعمل على تعزيز تواجده في دول شرق أوروبا، بولندا ورومانيا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا، مع الاكتفاء بتقديم مساعدات عسكرية ودعم سياسي لكييف.
بدء الحرب
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد أعلن عن “عملية عسكرية” في أوكرانيا، قائلا إن روسيا لا يمكنها القبول بالتهديدات الآتية من أوكرانيا.
وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتن عملية عسكرية خاصة في دونباس الأوكرانية، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.
وأضاف الرئيس الروسي أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
وخاطب بوتن الجيش الأوكراني بالقول: “آباؤكم وأجدادكم لم يقاتلوا، لذلك قد تساعدون النازيين الجدد” على حد تعبيره.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تنفيذ روسيا ضربات صاروخية استهدفت البنية التحتية الأساسية وحرس حدود بلاده.
وقال زيلينسكي ردا على الهجوم الروسي على بلاده: “نحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر”.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، ذكر زيلينسكي أن انفجارات عدة سمعت بمدن عديدة في أوكرانيا، وأضاف: “فرضنا الأحكام العرفية على جميع أراضي الدولة”.
وناشد الرئيس الأوكراني مواطنيه للبقاء في منازلهم قدر الإمكان.