واتبع الجيش الروسي في بداية الغزو، استراتيجية القصف الجوي الكثيف على أنظمة الدفاع الجوي والقواعد العسكرية الأوكرانية للسيطرة على الأجواء، ثم الانطلاق بعملية عسكرية سريعة نحو العاصمة كييف، وإسقاط حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
لكن الأمور على الأرض تباطأت، كما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلا عن مسؤولين ومحليين من “البنتاغون”.
وذكر مسؤولون غربيون أن القوات الروسية فقدت بعض زخمها، بعد يوم واحد من بدء العملية البرية، نظرا للقتال الشرس الذي يبديه الأوكرانيون.
وتمكن الروس من تحقيق تفوق جوي على أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأوكرانيين يستخدمون أنظمة متنقلة، وجزئيا لأن الصواريخ الروسية أصابت مواقع دفاع جوي قديمة. إلى جانب ذلك، يركز الجيش الروسي معظم عملياته العسكرية في النهار أكثر من الليل.
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية البريطانية، جيم هوكنهول، إن القوات الأوكرانية مستمرة في إظهار مقاومة قوية.
ومع ذلك، حذر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية من أن موسكو لم ترسل حتى الآن سوى ثلث القوات التي حشدتها على الحدود (تتراوح التقديرات بشأنها بين 100- 150 ألف جندي)، لذلك، يمكن لموسكو أن تكثيف الضغط على أوكرانيا في أي وقت.
وذكر هؤلاء أن العملية لا تزال في المراحل الأولى وقد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي يحاول السيطرة على كييف خلال الساعات الأخيرة، لكنه أكد أنه لا يمكن لجيشه لخسارة العاصمة.