إلى حدود الساعة، تنفي روسيا استعدادها لشن هجوم على أوكرانيا، لكن تقارير استخباراتية غربية تقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيقدم على عمل عسكري جديد.
في هذا الصدد، ذكر موقع إذاعة “مونتانا” الأميركية أن الهجوم الروسي قد يشمل الغزو، إلى جانب أشكال أخرى من الحرب، مثل الهجمات الإلكترونية والتضليل والمناورات السياسية.
ففيما يخص الهجمات الإلكترونية، كانت أوكرانيا مرارا وتكرارا عرضة لها، خاصة بعد الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014.
هجوم إلكتروني
وقبل أسبوعين فقط، أدى هجوم إلكتروني هائل إلى تدمير مؤقت لعشرات المواقع الحكومية الأوكرانية، بما في ذلك موقع وزارة الشؤون الخارجية.
ومنذ عام 2014، أنفقت الولايات المتحدة عشرات الملايين من الدولارات لتعزيز الجهود الأوكرانية في مواجهة الهجمات الإلكترونية، لكن خبراء الأمن يشككون في أن كييف قادرة على منع روسيا من تدمير شبكاتها.
أما فيما يتعلق بالتضليل، فإن روسيا لجأت بقوة، خلال السنوات الماضية، إلى المعلومات المضللة لتخويف الأوكرانيين وإرباكهم.
ويقول باحثون في مجال المعلومات المضللة إن روسيا نجحت في بث الذعر في أجزاء مختلفة من أوكرانيا بالاعتماد على التضليل.
وذكرت أولغا توكاريوك، باحثة المعلومات المضللة في مركز تحليل السياسة الأوروبية: “لقد نجحت، لكنها نجحت لفترة محدودة.. أعتقد أن الأوكرانيين باتوا أكثر استعدادا. إنهم أكثر وعيا بكيفية عمل روسيا”.
الغزو الروسي المحتمل
يرجح مراقبون أن تسمح بيلاروسيا لروسيا باستخدام أراضيها لغزو أوكرانيا، فيما يستبعد آخرون هذه الفرضية، معللين ذلك بمخاوف مينسك من عقوبات أميركية وأوروبية.
وتبعد العاصمة الأوكرانية كييف، التي يقطنها حوالي ثلاثة ملايين شخص، بنحو 160 كيلومترا عن الحدود البيلاروسية، حيث تجمعت القوات الروسية، قبل أيام، لإجراء تدريبات عسكرية.
وأبرز موقع إذاعة “مونتانا” الأميركية أنه على الرغم من أن الغزو يبدو غير مرجح بالنسبة للكثيرين ممن يعيشون في كييف، إلا أن مسؤولي المدينة يقولون إنهم ليسوا مستعدين كما ينبغي.
وقالت ألينا ميخايلوفا، نائبة رئيس مجلس مدينة كييف، إن “المدينة جاهزة بالمعنى النفسي ولكن بدرجة أقل من الناحية العملية”.
وتابعت: “إذا تحدثت عن الملاجئ، فلا. إذا تحدثت عن إبلاغ السكان، فلا. إذا تحدثت عن الأمن بشكل عام في المدينة، فلا بأس. لقد مرت ثماني سنوات من الحرب في أوكرانيا، وكان من الممكن حماية المدينة بشكل أفضل”.
الجيش الأوكراني
خطى الجيش الأوكراني خطوات كبيرة منذ عام 2014، سواء من حيث القوة العددية أو التجهيزية، وذلك بفضل مساعدة المانحين الدوليين، لا سيما الولايات المتحدة.
وقال زيلينسكي، هذا الأسبوع: “نثق تماما في قواتنا المسلحة. إنهم ليسوا مبتدئين”.
من جهتها، أوضحت القائمة بالأعمال الأميركية في أوكرانيا، كريستينا كفين: “القوات الأوكرانية مدربة ومجهزة جيدا.. الأوكرانيون بشكل عام والجيش الأوكراني خاصة وطنيون للغاية. إنهم يحبون أوكرانيا، إنهم على استعداد للقتال لإنقاذ بلادهم”.