ويرسم متخصّصون في ملف التنظيمات الإرهابية خلال تعليقهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، صورة لهذه القدرات الجديدة للتنظيم، مشتقة مِن تاريخ زعيمه الجديد الذي يخلف زعيميه السابقين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.

حتى الآن لم يُعلن تنظيم القاعدة مقتل الظواهري (قُتِل في غارة أميركية بطائرة مسيرة استهدفت منزله بالعاصمة الأفغانية كابل عام 2022)، بينما أشارت تقارير للأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع، إلى أن محمد صلاح الدين زيدان المعروف بـ”سيف العدل” بات الزعيم الحالي للتنظيم.

رغم ذلك لم يؤكد التنظيم تعيين سيف العدل، ولم يعلن أيا من فروعه البيعة له، كما هو معتاد من التنظيمات الإرهابية في تأكيد البيعة للأمير الجديد.

تاريخ “سيف العدل” في الإرهاب المسلح تشمل الآتي:

  • يُعرف بكونه واحدا مِن المخططين لهجمات 11 سبتمبر 2001 الذي استهدف برجي التجارة العالمي بالولايات المتحدة، وفقا لمركز “صوفان” الأميركي.
  • ساعد “سيف العدل” في تحويل القاعدة من مجموعة رجال الميليشيات المناهضة للسوفييت إلى منظمة إرهابية قتالية.
  • كان قياديا موثوقا به من زعيم القاعدة الأسبق أسامة بن لادن، ومبعوثه إلى الدول والجماعات التي كانت القاعدة تتودّد إليها، وكذلك إلى الأماكن التي سعت فيها إلى توسيع عملياتها من اليمن إلى الصومال إلى إيران، وهو ما يمنحه الثقل بين قيادات وأعضاء وفروع التنظيم.
  • يرى الباحث في الحركات الراديكالية أحمد سلطان، أن “سيف العدل” لديه خبرة في إعداد التنظيم وتجديد قدراته على التمويل والتمويه وشن العمليات الإرهابية.
  • كان قائد اللجنة العسكرية للقاعدة قبل 11 سبتمبر، ودرب أعضاء القاعدة في أفغانستان، مما جعله يحظى بشعبية بين أعضاء وفروع التنظيم.

مهام الأمير الجديد القادمة

يعدّد سلطان المهام المتوقع تركيز “سيف العدل” عليها:

  • أولى مهامه إعادة بناء القدرات المالية للتنظيم الإرهابي.
  • إعادة القدرات العسكرية لأعضاء التنظيم، وتنفيذ عمليات إرهابية.
  • سيدرّب التنظيم على استخدام أسلحة متطوّرة بتوليه التدريب على استخدام الصواريخ ضد الطائرات العمودية الهجومية الروسية من طراز “ميل مي 24” المزوّدة برشاشات ثقيلة، وعلى استخدام المتفجرات في تدمير الأبنية ونصب الكمائن.

أكثر شراسة

يرجح الصحفي والباحث الأفغاني فضل القاهر قاضي، أن “سيف العدل”، سيجعل التنظيم أكثر خطورة كما كان في عهد أسامة بن لادن.

يقول قاضي إن “سيف العدل” يعكف حاليا على إعداد “صيغة جديدة للتنظيم”، وبالمقارنة مع الظواهري، من المرجح أن يكون زعيما أكثر خطورة من سابقيه.

skynewsarabia.com