وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن أناتولي شاري الذي يبلغ 43 عاما، اعتقل على خلفية اتهام بـ”الخيانة العظمى“، وذلك بناء على مذكرة اعتقال دولية صدرت عن جهاز الأمن الداخلي في أوكرانيا، بسبب موالاته لروسيا.

ولم يكشف عن الموقع الذي اعتقل فيه المدون الأوكراني بالضبط، لكن من المعروف أنه كان يقيم في بلدة واقعة على ساحل منطقة كتالونيا منذ 2016، حيث طلب اللجوء السياسي.

والمدون المعتقل صحفي استقصائي سابق، يزعم أنه تعرض للاستهداف من قبل جماعة النازيين الجدد في أوكرانيا، بسبب عمله على كشف ما يصفه بـ”فساد الحكومة”.

ويقول منتقدو المدون إنه تحول إلى صوت يدافع باستماتة وحماس عن بوتن، منذ بدء العمليات العسكرية قبل أسابيع، لكن شاري ينفي هذا الأمر.

ونشأ شاري في أوكرانيا، وفي سنة 2005 أصبح صحفيا، ونشر سلسلة تحقيقات بين 2008 و2011، متحدثا فيها عن علاقات محتملة بين الحكومة الأوكرانية وشبكات الجريمة المنظمة.

في سنة 2012، هرب إلى ليتوانيا حيث حصل على إقامة لمدة 5 سنوات، بعدما قال إنه يتعرض لمضايقات بسبب عمله الصحفي.

ويزعم البعض أن شاري نشر خارطة لأوكرانيا لا تضم منطقة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في سنة 2014.

فضلا عن ذلك، وصف شاري إطاحة الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانيكوفيتش، بالانقلاب.

واستمر شاري في القيام بعمله الصحفي، سواء من خلال قناته في موقع “يوتيوب” أو عبر منصة “تلغرام”، وجذبت تعليقات ملايين المتابعين.

إلا أن السلطات الأوكرانية تقول إن الصحفي الموقوف عمل على “إثارة النعرات الإثنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

skynewsarabia.com