وحسب خبير في الشأن السياسي تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية”، واستطلاعات الرأي، يقفز ملفا الإجهاض وزيادة الجريمة، خاصة القتل، على قائمة اهتمامات الأميركيين في التصويت، بما لا يقل عن اهتمامهم بسياسة الحزب الفائز تجاه حرب أوكرانيا.
6 مقاعد ومقعد
تفتح أبواب لجان الاقتراع أبوابها 8 نوفمبر لانتخاب أعضاء مجلس النواب الـ435، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ الـ35 نائبا من أصل 100 نائب.
وإضافة إلى ذلك، سيطول الاقتراع 36 حاكم ولاية من إجمالي 50 حاكما، وعدة مناصب محلية.
ولا يحتاج الجمهوريون إلا إلى الفوز بـ6 مقاعد إضافية في مجلس النواب، وبمقعد إضافي في مجلس الشيوخ، ليحظوا بأغلبية الكونغرس.
الجريمة والإجهاض
انصب تركيز المرشحين الجمهوريين في جولاتهم الانتخابية الأخيرة على نشر إخفاقات إدارة الرئيس جو بايدن، في ملف الأمن مع زيادة الجريمة.
هذا ظهر جليا خلال مناظرة السيناتور عن ولاية ويسكونسن رون جونسون، ونظيره الديمقراطي مانديلا بارنز، حيث أشار جونسون إلى وجود “مشكلة كبيرة مع ارتفاع معدلات الجريمة”، متهما خصمه بالضغط لتخفيض الكفالة النقدية، والإفراج عن المجرمين العنيفين وخفض تمويل الشرطة.
وبعد أن صبَّ جونسون هجومه، جاء رد بارنز بالتلويح بملف الإجهاض، ليقول إن نظيره وصف نهاية الحق الدستوري في الإجهاض بأنه “انتصار”، واعدا بتدوين هذا الحق ليصبح قانونا إذا تم انتخابه.
وألغت المحكمة العليا في يونيو قانونا فيدراليا يلزم الولايات بتقنين الإجهاض، مع ترك حرية الاختيار لكل ولاية على حدة.
استطلاعات.. انقسام صارخ
أوضح ما ظهر في استطلاعات الرأي هو التشتت الكبير في آراء الشارع حول قضايا ملحة للجميع، لكن يختلف الحزبان الديمقراطي والجمهوري حولها.
ومثال لذلك:
• أظهر استطلاع لشبكة “إن بي سي نيوز” أن 90 بالمئة من الناخبين يفضلون سيطرة الجمهوريين على الكونغرس لضبط ملف الهجرة، و65 بالمئة يفضلونهم في ملف الجريمة، و60 بالمئة يريدونهم لتحسين الاقتصاد والوظائف.
• في المقابل، أظهر نفس الاستطلاع أن 86 بالمئة يفضلون سيطرة الديمقراطيين لملف المناخ، و74 بالمئة يفضلونهم لملف الأسلحة، كما اختارهم 67 بالمئة لمواجهة تهديدات الديمقراطية.
• وصفت صحيفة “الغارديان” هذه النسب بأن “الانقسام صارخ بشكل غير عادي”، مضيفة أنه “ربما يكون الإجهاض هو أوضح مثال على الانقسام الأميركي”.
• يعلق الشريك في استراتيجيات الرأي العام، بيل ماكنتورف، بأنه “في الانتخابات السابقة، كانت قضية أو قضيتان محل صراع الحزبين، لكن في هذه الانتخابات يتمتع كل حزب بميزة هامشية واسعة في عدة قضايا”.
أفضلية جمهورية
يصف الخبير المتخصص في العلاقات الدولية، أيمن سمير، وضع الجمهوريين بأنه “أفضل في مجلس النواب، ومن المحتمل أن يفوزوا بأغلبية مقاعده بنسبة تتجاوز 75 بالمئة”.
يُرجع ذلك إلى:
• ارتفاع الأسعار الذي يشعر به كل مواطن، حتى انعكس على حليب الأطفال، وما أطلق عليه “الأرفف الخالية” تعبيرا عن نقص البضائع.
• ارتفاع معدلات الجريمة والقتل في عهد بايدن؛ حتى بلغ متوسط حوادث القتل اليومي 305 جرائم، بخلاف الجرائم في المدارس وبحق الأقليات.
• ثبت فشل ادّعاءات إدارة بايدن بالتسامح مع المهاجرين مع احتجاز مئات الأطفال على الحدود مع المكسيك.
• تراجع تقييم إدارة بايدن في علاقاتها الخارجية منذ الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وهناك تعهدات جمهورية بالسعي لعزل بايدن إذا فازوا بأغلبية الكونغرس على خلفية تلك القضية، فضلا عن تعامله مع قضايا الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا وزيادة التوتر مع الصين.