ووصف الكرملين القرار الأميركي بأنه “جزء من سعار غربي ضد روسيا“.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين “بالطبع نعتبر هذه العقوبات في حد ذاتها امتدادا لموقف مسعور للغاية فيما يتعلق بفرض القيود. على أية حال، النهج المستمر بفرض قيود على أفراد الأسرة يتكلم عن نفسه”.
وأضاف بيسكوف أن الكرملين لا يستوعب سبب استهداف ابنتي بوتن، موضحا: “هذا شيء يصعب فهمه وتفسيره. لسوء الحظ، هذه هي نوعية الخصوم الذين علينا التعامل معهم”، وفقما ذكرت “رويترز”.
استهداف ابنتي بوتن
فرضت واشنطن عقوبات جديدة ضد موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا يوم الأربعاء، مستهدفة البنوك والنخب في روسيا، والتي شملت ابنتي بوتن كاترينا وماريا اللتان يعتقد المسؤولون الأميركيون أنهما يخفيان ثروة والدهما.
ووفقا للتفاصيل الواردة في القرار المتعلق بحزمة العقوبات الأميركية التي جرى الإعلان عنها، تعمل ابنة بوتن كاترينا تيخونوفا مديرة تنفيذية في مجال التكنولوجيا، ويساهم عملها في دعم الحكومة الروسية وصناعة الدفاع في البلاد.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أن ابنته الأخرى ماريا فورونتسوفا، تقود برامج تمولها الحكومة وتلقت مليارات الدولارات من الكرملين لإجراء أبحاث على الجينات والتي يشرف عليها بوتن شخصيا.
من هما ابنتا بوتن؟
لطالما كان بوتن حذرا عندما يتعلق الأمر بأسئلة تخص أسرته، ففي العام 2015، وخلال أحد مؤتمراته الصحفية، تفادى الأسئلة المتعلقة بهوية ابنتيه.
ووقتها قال بوتن: “بناتي يعشن في روسيا ويتعلمن فقط في روسيا، وأنا فخور بهن، إنهما تتحدثان 3 لغات أوروبية بطلاقة”، مضيفا: “أنا لا أتحدث عن عائلتي مع أي شخص. لكل إنسان الحق في مصيره ويعيش حياته بكرامة”.
وابنتا بوتن من زوجته السابقة ليودميلا، التي تزوجها في العام 1983 عندما كانت مضيفة طيران وكان ضابطا في جهاز الاستخبارات السوفياتي “كي جي بي“، واستمر زواجهما 30 عاما، امتد إلى صعود بوتن السريع إلى قمة النظام السياسي الروسي.
وفي عام 2013، أعلن الزوجان انفصالهما بالتراضي، وقال بوتن “لقد كان قرارا مشتركا. بالكاد نرى بعضنا البعض، كل واحد منا لديه حياته الخاصة”، بينما قالت ليودميلا عن بوتن إنه “يغرق تماما في العمل”.
وبالنسبة لابنته ماريا وهي الكبرى، فقد ولدت في العام 1985، ودرست علم الأحياء في جامعة سان بطرسبرغ والطب في جامعة موسكو الحكومية.
وتعمل ماريا حاليا بوظيفة أكاديمية وهي متخصصة في نظام الغدد الصماء، وشاركت في تأليف كتاب عن توقف النمو عند الأطفال، وأدرجت كباحثة في مركز أبحاث الغدد الصماء في موسكو.
كذلك تعد ماريا سيدة أعمال، وسبق لها أن تزوجت رجل الأعمال الهولندي جوريت فاسين، الذي عمل ذات مرة في عملاق الطاقة الروسي الحكومي “غازبروم“.
أما كاترينا فقد برزت بسبب مواهبها كراقصة موسيقى الروك أند رول، واحتلت هي وشريكها المركز الخامس في مسابقة دولية في عام 2013.
وفي نفس العام، تزوجت كيريل شامالوف، ابن صديق قديم لبوتن، وأقيم حفل زفافهما في منتجع حصري للتزلج بالقرب من سان بطرسبرغ، حيث قال العمال هناك إن الزوجين وصلا على زلاجة تجرها 3 خيول بيضاء.
عاقبت الولايات المتحدة شامالوف في عام 2018 لدوره في قطاع الطاقة الروسي، وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن “ثروته تحسنت بشكل كبير بعد الزواج”، غير أن الزوجين انفصلا منذ ذلك الحين.
وتشتغل كاترينا الآن في الأوساط الأكاديمية والأعمال، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية غربية.
وظهرت لفترة وجيزة في وسائل الإعلام الحكومية الروسية في عام 2018 للحديث عن التكنولوجيا العصبية، وأيضا في منتدى أعمال سنة 2021، ولم يتم ذكر علاقتها ببوتن في أي من الحالتين.