اتفاق جاء بالتزامن مع نقل أسلحة وأنظمة دفاع جوي روسية إلى مينسك، وهو ما يرى محللون عسكريون تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه إشارة على أن “موسكو ومينسك سينتقلان إلى مرحلة أخرى من عملياتهم العسكرية في أوكرانيا، من الجبهة الشمالية”.
أسلحة جديدة لموسكو
الأكاديمي الروسي والخبير العسكري، ديميتري فيكتوروفيتش، يقول إن “موسكو عمدت الفترة الماضية لإدخال العديد من الأسلحة المتطورة إلى ميادين القتال وإلى بيلاروسيا أيضا، وتمثلت تلك الأسلحة في أنظمة دفاع جوي متطور”.
ويوضح فيكتوروفيتش، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن:
- “الجيش قام بإدخال نظام الدفاع “Tornado-G“، من أجل تغيير استراتيجية القتال في الجبهة الشرقية”.
- منظومة الدفاع “تتضمن نظام توجيه آلي يسمح للطاقم بالعمل من قمرة القيادة، دون تعريض أنفسهم للخطر”.
- تغطي المنظومة أكثر من 120 كلم، وقادرة على إطلاق كل من الصواريخ الفردية بوابل كامل من 12 صاروخ”.
- التوجيه الآلي للصواريخ يتيح إصابة الهدف بنسبة تتجاوز 98 بالمئة، مما يعني أنها قادرة على الحد من هجمات المسيرات التي تستخدمها كييف بشكل كبير.
دور بيلاروسيا
ووفقا للتحركات على الأرض، تنتشر القوات الروسية في 4 مواقع تدريب في شرق ووسط بيلاروسيا، حيث ستشارك في تدريبات تشمل الرماية القتالية وإطلاق صواريخ مضادة للطائرات.
في تلك الزاوية، يقول فيكتوروفيتش: “موسكو لن تغفل الجبهة الشمالية وتأمين بيلاروسيا، حيث أرسلت 15 نظام دفاع جوي من طراز “Tor-M2U” إلى بيلاروسيا، ولمعرفة هدف موسكو من تلك الخطوة، يجب معرفة قدرات تلك المنظومة”.
ومن أبرز المعلومات التي ينبغي معرفتها عن هذه المنظومة:
- أنها نظام دفاع قصير المدى، ويعد الأفضل عالميا، ويحمل 8 صواريخ.
- إسقاط الطائرات بدون طيار، وحتى صواريخ “هيمارس” القادمة من أوكرانيا.
- يمكن تركيب المنظومة على منصات متنوعة، من بينها شاحنات ثمانية الدفع، أو منصات ثابتة فوق أسطح المباني، أو في عربات قطار.
- يمكن للمنظومة اكتشاف 48 هدف، وتتبع 10 أهداف في وقت واحد، والتعامل مع أربعة أهداف منها في دقيقتين.
لماذا الأراضي البيلاروسية؟
- التأمين الجوي لروسيا هو الهدف من الأراضي البيلاروسية، بخلاف التأمين البري، حيث أعلنت مينسك في أكتوبر وصول أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة إلى بيلاروسيا.
- جاء ذلك بعد أيام من إعلان تشكيل القوة، التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد “التهديد الأوكراني”.
- الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اتهم حينها بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات “إرهابية” وتنظيم “تمرد” في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية.
واشنطن وتسليح بولندا
ردا على تحركات موسكو مع حليفتها بيلاروسيا، دفعت الإدارة الأميركية بمعدات عسكرية إلى ميناء غدينيا شمالي بولندا، في إطار برنامج لإعادة انتشار المعدات والقوات التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وهنا يقول السياسي والإعلامي البولندي، كاميل جيل كاتي، إن “رد فعل واشنطن طبيعي بعد التطورات الميدانية في أوكرانيا، والدعم العسكري الروسي لبيلاروسيا”.
وأوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”، تفاصيل التواجد الأميركي والدعم العسكري لبولندا، قائلا:
- منذ عام 2014 تستضيف بولندا 4 آلاف جندي أميركي بالتناوب، جزء منهم ضمن مجموعة قتالية بقيادة حلف الناتو.
- المساعدات الجديدة التي وصلت للميناء وشكل جزءا من حوالي 2400 مركبة، وصلت من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش الأميركي والمارينز.
- الخطوة الروسية في أوكرانيا فبراير الماضي، جعلت واشنطن تدفع بـ 4700 عسكري إضافي، في خطوة انتقدتها موسكو، التي دعت لخفض وجود قوات الناتو في بولندا ودول البلطيق.