وقالت المخابرات البريطانية، إن روسيا تنقل قوات الاحتياط من جميع أنحاء البلاد، وتحشدها بالقرب من أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على تويتر، أن نسبة كبيرة من وحدات المشاة الروسية الجديدة تنتشر على الأرجح بمركبات مدرعة “إم تي-إل بي”، وفقما نقلت “رويترز”.

وحثت أوكرانيا حلفاءها على إرسال مزيد من الأسلحة حيث تكافح قواتها لإبطاء تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية في حين وجهت موسكو تحذيرا للدول الغربية من تداعيات العقوبات المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال الرئيس فلاديمير بوتن إن استمرار استخدام العقوبات ضد روسيا قد يؤدي لارتفاع “كارثي” في أسعار الطاقة.

كما اشتبك وزير خارجيته سيرغي لافروف مع نظرائه الغربيين في اجتماع مجموعة العشرين والذي حث المشاركون فيه روسيا على السماح لكييف بشحن الحبوب الأوكرانية العالقة إلى عالم يواجه شبح الجوع.

في غضون ذلك، استبعد المبعوث الروسي لدى لندن احتمال انسحاب بلاده من المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو.

وأفاد السفير أندريه كيلين لرويترز بأن القوات الروسية ستسيطر على باقي أنحاء دونباس وإنه من غير المرجح أن تنسحب من أي أراض على طول الساحل الجنوبي.

وأضاف أن أوكرانيا سيتعين عليها عاجلا أم آجلا أن تبرم اتفاق سلام مع روسيا أو “ستواصل الانزلاق من على هذا التل” إلى هاوية الدمار.

ميدانيا وعلى خطوط الجبهة في دونباس، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت بلدات وقرى قبل حملة متوقعة للسيطرة على مزيد من الأراضي.

وتحصنت وحدة مشاة أوكرانية على الطريق إلى بلدة سيفرسك عند حافة خندق أرضي عميق تغطيه جذوع الأشجار وأكياس الرمل ونصبوا مدافع رشاشة للدفاع عنه.

سياسة الأرض المحروقة

وأشار بوتن يوم الخميس إلى ضآلة الاحتمالات الراهنة إزاء إيجاد حل للصراع، قائلا إن حملة روسيا في أوكرانيا بدأت بالكاد.

وأعطت تصريحات السفير كيلين في المقابلة التي جرت في مقر إقامته بلندن فكرة أوضح عن الهدف النهائي لروسيا من حربها في أوكرانيا، وهو السيطرة على الأراضي بما سيحرم الجمهورية السوفيتية السابقة من أكثر من خمس أراضيها في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي.

وأوضح كيلين “سنحرر كل منطقة دونباس”، مضيفا: “بالطبع من الصعب تخيل انسحاب قواتنا من الجزء الجنوبي من أوكرانيا لأنه سبق لنا تجربة هذا الوضع حيث تبدأ الاستفزازات بعد الانسحاب”.

وأكد مسؤولون أوكرانيون، ومن بينهم نائب قائد وحدة المشاة خارج سيفرسك، أنهم بحاجة إلى مزيد من الأسلحة الغربية الثقيلة لتعزيز دفاعاتهم.

وبحسب أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني فإن أوكرانيا ما زالت لا تملك ما يكفي من الأسلحة الغربية كما أن الجنود بحاجة إلى وقت للتكيف مع استخدامها.

وعزت كييف النجاحات الأخيرة التي حققتها في ساحة المعركة إلى وصول راجمات الصواريخ هيرماس الأميركية الصنع الشهر الماضي.

كذلك حث مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغرب على إرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة ما سماه “أساليب الأرض المحروقة” الروسية.

وكتب أندريه يرماك على تويتر: “مع وجود عدد كاف من مدافع الهاوتزر وصواريخ إس.بي.جي وراجمات الصواريخ هيرماس، يستطيع جنودنا إيقاف الغزاة وطردهم من أرضنا”.

skynewsarabia.com