وقالت النائبة هدى أحمدي إن مقاتلي حركة طالبان وصلوا إلى منطقة شار أسياب، على بعد 11 كيلومترا جنوب العاصمة كابل.
وعززت القوات الأفغانية إجراءاتها الأمنية في العاصمة، وكثفت عمليات التفتيش خوفا من تسلل مسلحين أو وقوع عمليات انتحارية.
وكان مصادر أميركية قد توقعت عزل طالبان لكابل خلال شهر.
وأصبحت حركة طالبان تسيطر على 21 عاصمة ولاية أفغانية من أصل 34، بعد إعلانها السيطرة على مدينة كرديز عاصمة ولاية بكتيا شرقي البلاد.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه يجري محادثات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين، وأضاف في كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون: “بصفتي رئيسكم، ينصب اهتمامي على الحيلولة دون تفاقم انعدام الاستقرار والعنف وتشريد شعبي”.
ويأتي هذا في الوقت الذي ترسل به الولايات المتحدة وبلدان أخرى جنودا للمساعدة في إخلاء سفاراتها.
ولم يعط غني أي إشارة تحمل ردا على مطالبة مقاتلي طالبان له بالتنحي، من أجل إجراء أي محادثات حول وقف إطلاق النار والتسوية السياسية، وقال: “إعادة دمج قوات الأمن والدفاع أولويتنا، وثمة إجراءات جدية تتخذ في هذا الصدد”.
وجاءت تصريحات الرئيس بعد قليل من سيطرة طالبان على مدينة بل علم عاصمة إقليم لوجار، التي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوبي كابل، حسبما قال عضو مجلس إقليمي محلي.
وأضاف المصدر لـ”رويترز” طالبا عدم ذكر اسمه، أن طالبان لم تواجه مقاومة تذكر.
والجمعة أكد مسؤول بالحكومة الأفغانية سيطرة طالبان على قندهار، المركز الاقتصادي الواقع جنوبي البلاد، وذلك في الوقت الذي تكمل به القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما.
وسقطت مدينة هرات التي تقع في الغرب على الحدود مع إيران في قبضة طالبان.
ومثلت خسارة قندهار ضربة قوية للحكومة، حيث تعد المدينة معقل حركة طالبان التي ظهرت عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية، كما تقع قرب بلدة سبين بولداك وهي إحدى نقطتين رئيسين لدخول باكستان ومصدر رئيسي لعائدات الضرائب.