مطلع سبتمبر الماضي، دخل قرار صيني يقيد بيع مكونات المسيرات حيز التنفيذ. وقتها، قرئ في القرار بادرة إيجابية في العلاقات الأميركية الصينية، أي أن هذا القرار سيقيد تزويد روسيا بمسيرات أو قطع منها في حربها ضد أوكرانيا.

لكن اتضح أن أوكرانيا هي المتضرر الأكبر من هذا القرار وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية. فما التفاصيل؟

تحولت الحرب الأوكرانية بشكل رئيسي إلى حرب مسيرات ما يزيد الاعتماد الأوكراني كما الروسي على مورّدي هذه المسيرات أو مكونات تصنيعها، وعلى وجه التحديد الصين كونها من أكبر المصدرين.

حالياً، تستخدم القوات الأوكرانية طائرات صينية استهلاكية من دون طيار وتحولها إلى أسلحة في معركتها ضد القوات الروسية ما يتطلب وقتاً ومجهوداً.

لكن المشكلة تكمن في أن الإمدادات والمعدات الصينية الموجودة شارفت على الانتهاء، وسط تعقيدات من الجانب الصيني لجهة تصدير المزيد.

مسيرات الهواة الصينية رخيصة الثمن وتناسب أوكرانيا

وعلى الرغم من أن كلا من تركيا وإيران تنتجان مسيرات عسكرية تستخدم في الحرب، فإن مسيرات الهواة رخيصة الثمن المنتشرة بكثافة على خط المواجهة تأتي بشكل رئيسي من الصين.

ويتوقع أن تؤدي القواعد الصينية الجديدة إلى تفاقم مشكلات سلسلة التوريد لدى الجيش الأوكراني مع اقتراب فصل الشتاء، ليتوجب على الأوكرانيين إيجادُ طرق جديدة للحفاظ على إمداداتهم.

لا شك أن هذه العقبات تمنح روسيا تفوقا كبيرا لأن الشركات الصينية التي لا تزال راغبة في البيع غالبا ما تطلب من المشترين استخدام شبكات معقدة من الوسطاء. ما يزيد الأمر كلفة ووقتا.

يأتي هذا التطور الذي سيكون له انعكاسا كبيرا في الميدان، في وقت يبحث الاتحاد الأوروبي تقييم أربع تقنيات حساسة تشمل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، وتلجأ بعض الدول إلى استخدامها كسلاح. أمر سيدفع بالاتحاد إلى اتخاذ إجراءات في هذا الشأن العام المقبل.

skynewsarabia.com