وقالت القناة إنه “وفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن الناقلة (كيم بلوتو) التي تعرضت للهجوم ليل الجمعة على مسافة ليست بعيدة عن سواحل الهند، أصيبت بطائرة من دون طيار انطلقت من إيران“.
وتابعت: “على نحو غير عادٍ، مقارنة بهجمات أخرى في الآونة الأخيرة، تم تنفيذ الهجوم بعيدا عن منطقة مضيق باب المندب، ولم ينفذه الحوثيون“.
وفي وقت سابق من السبت، قالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إن سفينة تجارية “تابعة لإسرائيل” تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في بحر العرب قبالة الساحل الغربي للهند، مما أدى إلى نشوب حريق.
وأضافت أنه تم إخماد الحريق الذي اندلع على متن السفينة، وهي ناقلة منتجات كيماوية وترفع العلم الليبيري، من دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
وأشارت إلى أن الحادث وقع على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي فيرافال في الهند.
وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني: “تم الإبلاغ أيضا عن بعض الأضرار الهيكلية ووصل بعض الماء إلى متن السفينة. السفينة تابعة لإسرائيل وكانت متجهة إلى الهند في ذلك الوقت”.
وقال مسؤول بالبحرية الهندية لـ”رويترز”، إنها استجابت لطلب مساعدة صباح السبت.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الواقعة: “تم التأكد من سلامة الطاقم والسفينة. كما أرسلت البحرية سفينة حربية لتصل إلى المنطقة وتقدم المساعدة كما طُلب”.
ويأتي الحادث في أعقاب هجمات نفذها الحوثيون على سفن تجارية في البحر الأحمر بطائرات مسيّرة وصواريخ، مما أجبر شركات شحن على تغيير مسار سفنها والإبحار في طرق أطول حول الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا.
ويقول الحوثيون إن الهجمات تأتي لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف عنيف وحصار خانق من جانب إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن قائد في الحرس الثوري، إن البحر المتوسط قد يُغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب “جرائم” في غزة، من دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك.
ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية محمد رضا نقدي قوله: “سيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق وممرات مائية أخرى”.