وقال أوغلو في كلمة افتتاح المؤتمر الحزبي العام الـ37 في أنقرة، إن المؤتمر ينعقد في وقت تشهد فيه البلاد أكبر أزمة اقتصادية وديمقراطية في تاريخها، نابعة عن أزمة في إدارة البلاد.
وأشار إلى أن هذه الأزمة تهدد السلم الاجتماعي ووحدة صف الشعب، مؤكدا أن حزبه سيعمل على إنقاذ تركيا من هذه الأزمة.
ولفت إلى أن حزبه حقق قفزة نوعية تجاه تحقيق هدف إنقاذ تركيا عندما حقق نتائج كاسحة في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس الماضي.
وأوضح أن البلاد تشهد 5 أزمات تتمثل الأولى بأزمة الديمقراطية، حيث أخضعت سلطتي التشريع والقضاء إلى جانب الإعلام لوصاية الرجل الواحد (في إشارة إلى أردوغان)، وتحولت الديمقراطية إلى مصطلح على ورق، وأصبح القضاء ينفذ ما يطلبه القصر الرئاسي.
وأضاف أوغلو أن الأزمة الثانية تتمثل بالاقتصاد، حيث يتعرض استقلال البلاد على الصعيد الاقتصادي للتهديد، مشيرا إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية أنفقت 2.4 ترليون دولار منذ توليه مقاليد الحكم، إلا أن البلاد وقعت في مستنقع الديون الخارجية.
ونوّه إلى أن الأزمة الثالثة تتمثل بالسياسة الخارجية، حيث تحولت تركيا إلى بلد ينفذ كل ما تطلبه قوى الهيمنة.
وشدد على أن بنية الجمهورية التركية تعرضت للتخريب بسبب الفشل في السياسة الخارجية لحكومة أردوغان.
وبيّن أن الأزمة الرابعة مرتبطة بالتعليم، حيث تراجع مستوى الجامعات التركية، مضيفا أن هناك أزمة خامسة التي تشهدها تركيا متصلة بالتركيبة السكانية، حيث تم إشعال فتيل السلم الاجتماعي في البلاد، عبر طرح التساؤل حول نمط المعيشة للمواطنين وأصولهم العرقية ومعتقداتهم.