وجد تحقيق جديد أجرته منظمة مختبرات كوينتو إليمنتو الاستقصائية غير الحكومية أن عددا مقلقا من الأشخاص دفنوا ببساطة في مقابر مشتركة دون تشريح مناسب، وقد ترك البعض في دور الجنازات وتم تسليم أكثر من 2500 جثة إلى كليات الطب.
وجاء في مقالة مصاحبة للتقرير، نشرت أمس الثلاثاء، “من المحتمل أن طلاب الطب يتعلمون على جثث الأشخاص الذين تبحث أسرهم عنهم.. لقد حولت أزمة الطب الشرعي المكسيك إلى آلة دفن، فقد تم نقل 27271 جثة مجهولة الهوية من المشرحة إلى المقابر العامة، أي ما يعادل 70 في المئة من إجمالي الجثث”.
وكانت الحرب العسكرية المكسيكية على المخدرات قد أودت بحياة نحو 300 ألف شخص خلال الأر بعة عشر عاما الماضية، وفقد 73000 شخص آخر، وغالبا ما تركت عائلاتهم للبحث عن أحبائهم دون مساعدة من السلطات.
ووجد التحقيق أن عدد الجثث المجهولة الهوية في المشارح المكسيكية كان 178 جثة في العام 2006، وهو العام الذي نشر فيه الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون لأول مرة القوات المسلحة للبلاد ضد عصابات المخدرات، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
ارتفع هذا الرقم بنسبة 1032 في المئة على مدى الثلاثة عشر عاما اللاحقة ليصل العدد الإجمالي للجثث مجهولة الهوية إلى 38891، مع انتشار معدل القتل.
ومع امتلاء المشارح المكسيكية بالجثث مجهولة الهوية، بحثت بعض السلطات المحلية عن حلول مؤقتة، فقامت بتخزين الجثث في مقطورات مبردة، ولكن في العام 2018، اندلعت فضيحة في غوادالاخارا عندما أدت رائحة التحلل النتنة إلى اكتشاف مقطورة تحتوي على 273 جثة كانت متوقفة في أحد أحياء ضواحي العاصمة المكسيكية.
كما ظهرت على السطح قصص عن احتجاج العمال والجيران على حالات التضييق الفظيعة القادمة من المشرحة المكتظة في مدن مثل تيخوانا على الحدود الأميركية وتشيلبانسينجو في قلب ولاية غيريرو المنتجة للهيروين.
ووفقا للتقرير، تم إحضار 4905 شخصا إضافيا إلى المشارح المكسيكية في عام 2019.