وقال باور إن “مسألة نشرنا قوات في فنلندا” تتوقّف في المقام الأول على قرار الدولة الإسكندنافية.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس أوضح باور أنه “في الوقت الراهن، لم يرد طلب كهذا. لكن بالطبع قد يرد في المستقبل وعندها ستعين علينا البحث فيه”.

وستصبح فنلندا الثلاثاء العضو 31 في حلف شمال الأطلسي، إثر تحوّل تاريخي في استراتيجية عدم الانحياز التي كانت تتّبعها منذ أمد بعيد، في خطوة تضاعف طول الحدود المشتركة بين الحلف وروسيا.

ودفعت العمليات التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا كلا من فنلندا وجارتها السويد إلى التخلي عن سياسة عدم الانحياز والتقدّم، العام الماضي، بطلب نيل عضوية حلف شمال الأطلسي.

ولم يعلّق الكرملين على عضوية فنلندا في الحلف، لكنّه تعهّد تعزيز قواته في شمال غرب البلاد في السنوات المقبلة.

وقال باور “لم نشهد حتى الآن أي تحرّك ملموس للقوات والسبب الرئيس في ذلك هو أنّهم (الروس) يحتاجون إلى كلّ ما لديهم من قوات في أوكرانيا”.

وتابع “لا يمكنهم تحمّل نشر كثير من القوات على طول الحدود الفنلندية حيث لا يشّكل حلف شمال الأطلسي تهديدا مباشرا”.

وشدد الأدميرال الهولندي على أن خطط حلف شمال الأطلسي للدفاع عن فنلندا في وجه أيّ هجوم محتمل ستكون “في المقام الأول وقبل أيّ شيء آخر على عاتق فنلندا لتمتّع قواتها بقدرات كبيرة”.

وأوضح باور أنّ “الحدود الإضافية مع روسيا هي مشكلة تعالجها فنلندا بالفعل منذ 75 عاماً”.

وقال “ازدادت مساحة الأراضي التي يتعيّن علينا الدفاع عنها، لكن لدينا قوات فنلندا لمساعدة حلف شمال الأطلسي في ذلك”.
لكنّ رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي أكّد أنّه في حال شنّت روسيا هجوماً، فإن دول التكتل “ستساعد في الدفاع عن فنلندا بواسطة تعزيزات استراتيجية”.

وقال باور إن الموقع الاستراتيجي لفنلندا وقوة جيشها ولاحقا عضوية جارتها السويد في حال نالتها، هي أمور من شأنها أن “تسهّل” على حلف شمال الأطلسي مهمة الدفاع عن جناحه الشرقي.

skynewsarabia.com