والأربعاء، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إنه يجب وضع خيار التدخل العسكري في النيجر جانبا، لأنه سيعتبر “استعمارا جديدا”.

لكن ذلك يختلف مع وجهة نظر فرنسا، التي هددت باستخدام القوة في حالة تعرض المواطنين أو المصالح الفرنسية للخطر، رغم نفيها حديث قادة الانقلاب عن نيتها التدخل العسكري.

ويبدو الخلاف الإيطالي الفرنسي أقدم وأعمق من الانقلاب في النيجر، الذي يثير مخاوف الطرفين.

ويقول الصحفي الإيطالي، ماسيمليانو بوكوليني، لبرنامج “رادار” على “سكاي نيوز عربية”:

  • الأزمة تثير قلق الحكومة الإيطالية، لذلك عقدت اجتماعا طارئا شاركت فيه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الدفاع ووزير الخارجية رئيس الوزراء، ومسؤولو الأمن.
  • مبعث قلق إيطاليا هي الهجرة غير الشرعية، فروما تولي احتواء الهجرة غير الشرعية اهتماما كبيرا والنيجر بلد مصدر للمهاجرين كما أنه بلد عبور لهم.
  • وتسعى روما لتأمين منطقة الساحل غير المستقرة، وهذا سبب قلق آخر لإيطاليا.
    روما أرسلت في 2018 بعثة عسكرية من 500 عسكري إيطالي إلى النيجر، وهناك حاليا 350 في مطار النيجر.
  • هناك رؤية مختلفة تماما بين إيطاليا وفرنسا بشأن إفريقيا والهجرة، حتى مؤتمر الهجرة الذي عقد في روما غابت فرنسا عنه غيابا تاما.
  • الحكومة الإيطالية تريد التعاون مع الحكومات الإفريقية على نفس المستوى وليس كما فعل الاستعمار الفرنسي في السابق
  • هناك رفض إيطالي شديد اللهجة للتدخل، مقابل أن هناك إرادة فرنسية بشأن الهجوم في النيجر.

أما الكاتب والصحفي، مصطفى طوسة، فيقول لبرنامج “الرادار” على “سكاي نيوز عربية”:

  • تلقت باريس التصريحات الإيطالية بنوع من القلق، لكن ليس هناك أي مفاجأة فإيطاليا دائما على خلاف جوهري مع باريس في إفريقيا.
  • الموقف الإيطالي يقول إنه يعارض أي تدخل عسكري غربي في النيجر، لكن لا أحد يتحدث عن تدخل من هذا النوع، فالحديث منصب عن مهلة مجموعة “الإيكواس” التي تنتهي الأحد المقبل.
  • كل المؤشرات تدل على أن التدخل العسكري الإفريقي قادم خاصة أن نيجيريا تريد كسر موجة الانقلابات في المنطقة.
  • قال إن ماكرون فشل في إعادة صياغة علاقة فرنسا بالدول الإفريقية، رغم أنه أظهر طموحا كبيرا لبناء علاقة جديدة مع هذه الدول، وهو ما استثمرته روسيا عبر دعايتها.

skynewsarabia.com