واجتاح الفيروس في البداية مدن الهند المترامية الأطراف والمكتظة بالسكان، وامتدت منذ ذلك الحين إلى كل ولاية تقريبا، وانتشرت عبر القرى والمدن الأصغر.
ومع تعداد سكاني يقارب 1.4 مليار نسمة، فإن عدد الحالات الهائل في الهند ليس مفاجئا للخبراء.
وأجبرت استجابة البلاد المتأخرة للفيروس الحكومة على تنفيذ إغلاق صارم في أواخر مارس، ولأكثر من شهرين، ظل الاقتصاد مغلقا، مما وفر الوقت للعاملين في مجال الصحة للاستعداد للأسوأ.
لكن مع ارتفاع تكلفة القيود أيضا، لم تجد السلطات أي خيار سوى إعادة فتح الأعمال والأنشطة اليومية، حسب ما أشارت وكالة “الأسوشيتد برس”.
تقع معظم حالات الإصابة في الهندفي ولاية ماهاراشترا الغربية والولايات الجنوبية الأربع وهي تاميل نادو وأندرا براديش وتيلانغانا وكارناتاكا. لكن هناك ارتفاعات جديدة تظهر في أماكن أخرى.
ورفعت 86432 حالة تمت إضافتها خلال الـ 24 ساعة الماضية إجمالي عدد حالات الإصابة في الهند إلى 4023179 حالة.
وعلى الصعيد العالمي، سجلت البرازيل 4091801 إصابة، في حين أن الولايات المتحدة لديها 6200186 شخصا مصابا، وفقا لجامعة جونز هوبكنز.
كما أعلنت وزارة الصحة الهندية السبت 1089 حالة وفاة جديدة، ليصبح الإجمالي 69561.
كابوس صحي
وحتى مع زيادة الاختبارات في الهند إلى أكثر من مليون شخص في اليوم، فإن الاعتماد المتزايد على فحص المستضدات (مادة تثير الاستجابة المناعية) أو البروتينات الفيروسية، يخلق المزيد من المشاكل.
هذه الاختبارات أقل تكلفة وتؤدي إلى نتائج أسرع، ولكنها ليست دقيقة.
في أوتار براديش، الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في الهند مع نظام رعاية صحية محدود، فإن الوضع قاتم بالفعل، مع تسجيلها إجمالي 253175 حالة إصابة و3762 حالة وفاة، فإن ولاية التي تقع في قلب البلاد تشهد هذه القفزة مع نقص أسرة المستشفيات والبنية التحتية الصحية الأخرى.
وأثبتت سوجاتا براكاش الممرضة في عاصمة الولاية لكناو، مؤخرا، أنها مصابة بفـيروس كورونا، لكن عنبر المستشفى حيث كانت تعمل بجد رفض دخولها لأنه لم يكن هناك سرير فارغ.
وانتظرت براكاش لأكثر من 24 ساعة خارج قسم الجراحة، جالسة على كراسي المرضى، قبل أن يتم توفير سرير لها.
وقال زوج براكاش، فيفيك كومار: “يمكن للحكومة أن تمطر المستشفيات بالزهور تكريما لمحاربي كورونا، لكن لا تستطيع الإدارة توفير سرير عندما يحتاج المحارب نفسه إلى سرير”.