وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “نراقب بقلق بالغ تلك الإجراءات الأميركية“.
والاثنين، أعلن البنتاغون أنّ الولايات المتّحدة وضعت ما يصل إلى 8500 عسكري في حالة تأهّب قصوى استعداداً لاحتمال نشرهم في عداد قوات حلف شمال الأطلسي إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إنّ “عدد العسكريين الذين وضعهم وزير الدفاع لويد أوستن في حالة تأهب قصوى يصل إلى 8500 عسكري”.
وأضاف أنّه “في الوقت الراهن لم يُتّخذ أيّ قرار بشأن نشر قوات خارج الولايات المتحدة”.
وأوضح كيربي أنّ وضع هؤلاء العسكريين في حالة تأهّب قصوى يقصّر إلى النصف المدّة اللازمة لهم للاستعداد لمغادرة الولايات المتحدة إلى الخارج، أي من 10 أيام إلى 5 أيام فقط.
ولفت إلى أنّ هؤلاء العسكريين الـ8500، ومعظمهم من القوات البرية ووحدات دعم، لن ينتشروا في أوكرانيا إذا ما تقرّر إرسالهم، بل سينتشرون في دول أوروبا الشرقية المنضوية في حلف شمال الأطلسي.
وقال: “لقد أوضحنا للحلفاء في الجهة الشرقية أنّنا مستعدّون لدعم قدراتهم إذا لزم الأمر”.
قوة الردّ السريع
وأوضح أنّه إذا تقرّر إرسال هؤلاء العسكريين إلى الخارج فستكون مهمّتهم دعم قوة الردّ السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي والبالغ عديدها 40 ألف عسكري، لكن من الممكن أيضاً أن يستخدم وزير الدفاع جزءاً من هذه القوات “لحالات طوارئ أخرى”، لم يحدّد تفاصيلها.
وأكّد كيربي أنّ قوة الردّ السريع هذه “لم يتم تفعيلها، ولحلف شمال الأطلسي أن يفعل ذلك”، رافضاً تحديد ما إذا كان بالإمكان تفعيل هذه القوة بشكل وقائي أو حصراً ردّاً على عدوان روسي على أوكرانيا.
وتابع المتحدث قائلاً: “نحن لا نتحدّث باسم الحلف”، مشيراً إلى أنّه يعود إلى الناتو أن يشرح “في ظلّ أيّة ظروف” سيفعّل هذه القوة.
وأضاف: “نحن لا ننشرهم الآن، ولا نقول إنّ الدبلوماسية ماتت” إذ إنّ المفاوضات لا تزال متواصلة بين روسيا والولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة.
لكنّه شدّد على أنّه “من الواضح جدّاً أنّه ليست لدى الروس حالياً نيّة لخفض حدّة التوتّر”.
وأكّد كيربي أنّ روسيا “عزّزت” قواتها على حدودها مع أوكرانيا.
وقال إنّ موسكو تواصل حشد القوات “على الحدود مع أوكرانيا وفي بيلاروسيا، عدد (الجنود) يتزايد”.
ويتّهم الغرب روسيا بحشد عشرات آلاف الجنود على حدودها مع أوكرانيا تحضيراً لهجوم وشيك، وهو ما تنفيه موسكو.