تأتي هذه التصريحات في ختام “قمة الأميركتين” في لوس أنجليس والتي يتوقع أن يتبنى مسؤولون أميركيون وآخرون من جميع أنحاء المنطقة خلالها “إعلانا” بشأن التزاماتهم فيما يتعلق بالهجرة.
لذلك تتعهد الولايات المتحدة من جانبها استقبال 20 ألف شخص وهو ما سيشكل وفقًا لبيان صادر عن الإدارة الأميركية ثلاثة أضعاف عدد اللاجئين الذين تم استقبالهم هذا العام.
كما تعتزم إدارة بايدن “زيادة” استقبال اللاجئين الهايتيين لكنها لم تعطِ أرقامًا وستصدر 11500 تأشيرة عمل موسمية لرعايا من هايتي وأميركا الوسطى لمواجهة نقص العمالة على الأراضي الأميركية.
على سبيل المقارنة وعدت واشنطن باستقبال 100 ألف أوكراني بعد أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من الناحية المالية، ستصرف الولايات المتحدة 314 مليون دولار على شكل تمويل جديد لـ “المساعدة الإنسانية والمساعدة الإنمائية للاجئين والمهاجرين المستضعفين” في أميركا اللاتينية، وهو برنامج يفترض أن يساعد بشكل أساسي الفنزويليين سواء في بلادهم أو في البلدان التي هاجروا إليها.
فر أكثر من ستة ملايين فنزويلي من بلادهم التي تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة جدا.
ولم توجه واشنطن دعوة لفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا لحضور هذه القمة الإقليمية الكبرى، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة من بعض القادة الحاضرين والمقاطعة الصريحة لرئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ينص “إعلان لوس أنجليس” كما يسميه البيت الأبيض، على التزامات مختلفة أو تذكير بالتزامات سابقة لدول المنطقة لجهة استقبال مهاجرين وتنظيم تدفقهم.
ويفرض النص مبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن “المسؤولية المشتركة” بين الدول بينما يحاول آلاف الأشخاص الذين هم في وضع غير نظامي دخول الولايات المتحدة كل يوم.
وبناءً على ذلك ستطلق القمة، وفقًا لبيان البيت الأبيض، برنامجًا لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين بينما ستجدد كوستاريكا برنامج الحماية المؤقتة لأشخاص أتوا من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.
كذلك، ستزيد المكسيك من 10 آلاف إلى 20 ألفا عدد الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من برنامج محدد للحصول على رخصة عمل بينما ستفتح كندا حدودها أمام 50 ألف عامل في القطاع الزراعي.