وفي حين حصدت الحرب التي جرت بين عامي 1955 و1975 أرواح 58 ألفا و220 عسكريا أميركيا، بحسب الحصيلة الرسمية لدائرة الأرشيف الوطني، تسبب وباء “كوفيد 19” حتى مساء الثلاثاء في الولايات المتحدة أرواح 58 ألفا و365 شخصا، وفقا للجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس.
ووفقا للإحصاء، فقد تخطى عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة المليون، وزاد بواقع المثلين في 18 يوما، ويمثل هذا الرقم ثلث جميع حالات الإصابة في العالم.
ويعتقد أن العدد الفعلي للحالات أعلى من ذلك، فيما يحذر مسؤولو الصحة العامة في الولايات من أن نقص العمال المدربين والمواد أثر سلبا على قدرات الفحص.
ورصدت نحو 30 بالمئة من الحالات في ولاية نيويورك، بؤرة تفشي المرض في البلاد، تلتها ولايات نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا وبنسلفانيا.
ووفقا لنموذج توقعات وضعته جامعة واشنطن، وكثيرا ما يستشهد به مسؤولون في البيت الأبيض، فيمكن أن يتسبب تفشي المرض في وفاة أكثر من 74 ألف شخص في البلاد بحلول 4 أغسطس، مقارنة بتوقعات في 22 أبريل حددت الرقم بنحو 67 ألفا.
وعلى الصعيد العالمي، تجاوزت حالات الإصابة 3 ملايين منذ بدء تفشي المرض في الصين أواخر العام الماضي.
ويوجد في الولايات المتحدة، ثالث أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، 5 أمثال عدد الحالات التي رصدت في الدول التي تليها من حيث مستوى التضرر، وهي إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وبحسب “رويترز”، فإن من بين الدول العشرين الأكثر تضررا بسبب المرض، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الخامسة استنادا إلى عدد الحالات مقابل عدد السكان.
ويوجد في الولايات المتحدة نحو 30 حالة لكل 10 آلاف شخص، فيما تحتل إسبانيا المرتبة الأولى بأكثر من 48 حالة لكل 10 آلاف شخص، تليها بلجيكا وسويسرا وإيطاليا.
وبالإضافة إلى تجاوز عدد قتلى حرب فيتنام، فإن الوفيات بسبب الفيروس في الولايات المتحدة تجاوزت عدد الوفيات بسبب الإنفلونزا الموسمية في السنوات الأخيرة، باستثناء موسم 2017-2018، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتتراوح وفيات الإنفلونزا بين 12 ألفا في موسم 2011-2012، فيما وصلت إلى و61 ألفا خلال 2017-2018.