والبلدان شريكان في حلف شمال الأطلسي، لكنهما على خلاف بشأن عدد من القضايا ومن بينها مطالب السيادة المتداخلة بخصوص نطاق الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط، وكذلك المجال الجوي وموارد الطاقة، وقبرص المنقسمة عرقيا.
وقال ديندياس في مقابلة مع صحيفة “كاثيميريني”، الأحد: “لا يمكن أن نغض الطرف عن قضايا تتباين آراؤنا فيها وطرقنا في التعامل معها”.
ونشب خلاف علني، الخميس، بين ديندياس ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة بدأ بآمال في تحسين العلاقات لكنه سرعان ما تحول إلى تبادل حاد للاتهامات بين الجانبين.
وكانت زيارة ديندياس هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية يوناني لتركيا منذ عام 2015، وتأتي في إطار مسعى لإيجاد أرضية مشتركة من أجل التوصل إلى جدول أعمال إيجابي للمناقشات مع أنقرة.
وقال ديندياس للصحيفة إن مناخ المحادثات كان جيدا، لكن “لم يحدث تقارب حول العديد من القضايا”.
وأضاف: “القضية التي نواجهها مع تركيا هي أنه لا توجد أرضية مشتركة فيما يتعلق بإطار عمل حل خلافاتنا”.
وأشار إلى أن اليونان ترى أن ترسيم حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة وجرفها القاري مع تركيا في بحر إيجه وفي شرق المتوسط يجب أن يستند إلى القانون الدولي.
وقال: “لا أرى تشديدا لموقف تركيا حيال القضايا المتعلقة ببحر إيجه وشرق المتوسط. لكنني أرى مواقف ثابتة تتجاوز القانون الدولي وتجعل آفاق الحل صعبة لكنها ليست مستحيلة”.
وذكر أنه دعا جاويش أوغلو لزيارة أثينا لمواصلة المحادثات، قائلا إن ذلك قد يساعد في تمهيد الطريق أمام اجتماع بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.