وكان الجمهوريون الذين انتقدوا غرين، من بين أولئك الذين صوتوا لعزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هذا العام، أو الذين صوتوا لصالح تجريد غرين من مهامها في لجان الكونغرس.
النائبة الجمهورية ليز تشيني، التي أطيح بها مؤخرا من قيادة الحزب في مجلس النواب، بعد أن استمرت في دحض ادعاءات ترامب بشأن الانتخابات الرئاسية، انتقدت مقارنة غرين في تغريدة، ووصفتها بأنها “جنون شرير”.
وخلال مشاركته في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن”، الأحد، قال النائب الجمهوري، بيتر ميجر، إنه لا يملك كلمات تصف “مدى خيبة الأمل لرؤية هذا الخطاب المغالي الذي يصعـِّد، ويفاقم معاداة السامية التي نشهدها في مجتمعنا اليوم”.
وغرد النائب آدم كينزينغر، وهو أحد ثلاثة جمهوريين صوتوا في مجلس النواب لمساءلة ترامب وتجريد غرين من مهامها في اللجان، بأن تصريحاتها الأخيرة ترقى إلى “المرض المطلق”.
وأثناء مشاركتها في بودكاست “ذا ووتر كولر ويذ ديفيد برودي” الأسبوع الماضي، أعربت النائبة عن ولاية جورجيا، مارجوري تايلور غرين عن أسفها بشأن قرار رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إبقاء تعليمات ارتداء الكمامات في المجلس، بسبب مخاوف من عدم تلقي العديد من المشرعين الجمهوريين تطعيمات ضد كوفيد-19.
وهاجمت غرين، بيلوسي، ووصفتها بأنها “مريضة عقليا”، وأضافت “يمكننا أن ننظر إلى الوراء في وقت ما من التاريخ حين طـُلب من الناس وضع نجمة ذهبية وكانوا يعاملون بالتأكيد كمواطنين من الدرجة الثانية، حتى تم وضعهم في القطارات ونقلهم إلى غرف الغاز في ألمانيا النازية، وهذا بالضبط نوع الإساءة التي تتحدث عنها نانسي بيلوسي”.
وكان تحقيق استقصائي أجرته شبكة “سي إن إن” هذا الشهر، قد أظهر أن أقل من نصف النواب الجمهوريين في الكونغرس قالوا إنهم تلقوا التطعيمات ضد كوفيد-19، مقارنة بنسبة 100 في المئة من زملائهم الديمقراطيين.
عريضة تطالب بطرد غرين
واجتذبت عريضة على موقع Change.org تطالب زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، بطرد غرين من الكونغرس، ما يقرب من 50 ألف توقيع بحلول منتصف نهار الاثنين بالتوقيت المحلي.
وخضعت غرين للتدقيق المتكرر، بسبب ترويجها في وقت سابق قبل أن تتقدم لمنصبها، لنظريات المؤامرة التي تتبناها مجموعات مثل “كيو أنون”، ولإظهارها تأييدا للعنف ضد بيلوسي.
وأدانها زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بسبب نشرها “أكاذيب مجنونة”، وأبعدها مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، من عضويتها في لجانه في فبراير، في تصويت أيده 11 جمهوريا.