أعلن الجيش التشيكي سحب جنوده المشاركين ضمن مهمة تدريب الاتحاد الأوروبي في مالي “تاكوبا” الخاصة، المسؤولة عن دعم الجيش المالي ضد الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش.
وأعلنت وزيرة الدفاع التشيكية جانا سيرنوشوفا، إنهاء مشاركة القوات التشيكية في “تاكوبا“، ولن يتم تمديد مهمتها التي تنتهي في ديسمبر.
وفي فبراير الماضي، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون في تاكوبا، بما في ذلك التشيك، انسحابهم من مالي، عقب توتر العلاقات بين فرنسا والسلطة الانتقالية في باماكو برئاسة أسيما غاميتا.
وطلب رئيس المجلس العسكري الحاكم آسيمي غويتا، في يناير خروج “تاكوبا” لعدم رضاه عن أدائها مع تصاعد عمليات الإرهاب؛ لذلك قررت الدنمارك والسويد وفرنسا سحب قواتها، وهو ما فعلته التشيك أيضا.
القوات التشيكية
يشارك الجيش التشيكي في 3 مهمات في مالي، منذ عام 2020:
- نشر نحو 60 جنديا هناك كجزء من قوة تاكوبا الأوروبية الخاصة.
- يشارك 80 جنديا في مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي المشتركة.
- يشارك 4 تشيكيين في القيادة الدولية لبعثة الأمم المتحدة “مينوسما”.
مؤشر الإرهاب
مع التوترات بين فرنسا والسلطة الانتقالية في مالي، وبدء الانسحاب الأوروبي، تسارعت وتيرة عمليات الجماعات الإرهابية بنسبة 45 بالمئة في وسط مالي بين مايو وأغسطس، مقارنةً بالأشهر الأربعة الأولى من العام، وقتل أكثر من 500 مدني في وسط مالي خلال 2022.
كما أدت هجمات “داعش الصحراء الكبرى” في منطقتي غاو وميناكا شمالي مالي العام الجاري، إلى مقتل 1000 شخص أو 40 بالمئة من جميع الوفيات هذا العام.
إعادة انتشار
يقول ممثل “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” في موريتانيا، السيد بن بيلا، إن موقف التشيك والدول المشاركة في “تاكوبا” يعود في أساسه إلى توتر العلاقات بين مالي وفرنسا، عقب استعانة باماكو بمجموعة “فاغنر”.
ويرجح أن ضمن الرد الغربي لحفظ النفوذ، هو انتقال جزء من قوات الدول الأوروبية إلى دول جوار مالي، خاصة النيجر التي تتمتع بعلاقات قوية مع فرنسا والاتحاد الأوروبي، حيث توسعت الشراكة العسكرية بين فرنسا والنيجر.
وفي أغسطس الماضي، انسحب الجيش الفرنسي من مالي ليعلن نهاية عملية “برخان”، لكنه أكد أن 3 آلاف من جنوده سيظلون في منطقة الساحل الإفريقي، خاصة في القواعد العسكرية في النيجر وتشاد.
بدأت “فاغنر” أنشطتها في مالي عام 2021؛ حيث وضعت باماكو عليها آمالا في تحجيم خطر الإرهابيين، ويقدر عدد عناصرها هناك بأكثر من 1000 عنصر.