ومن المتوقع أن تهيمن الأزمات الأمنية المتفاقمة على جدول أعمال القمة السنوية للاتحاد الأفريقي.
وأدت النزاعات المسلحة، التي تشهدها القارة من منطقة الساحل في غرب أفريقيا وحتى القرن الأفريقي في الشرق، بالإضافة إلى آثار موجات الجفاف والفيضانات إلى نزوح المزيد من سكان القارة من ديارهم، إذ ارتفع عدد نازحي جنوب الصحراء الكبرى بأكثر من 15بالمئة خلال العام الماضي، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وتقدر الأمم المتحدة أن 44 مليون شخص نزحوا في عام 2022 ارتفاعا من 38.3 مليون في نهاية عام 2021.
ومن المتوقع أن تكون أزمة تفاقم الجوع في عدة مناطق بالقارة واحدة من القضايا الرئيسية التي تتناولها القمة، وهي الأزمة التي أذكتها الصراعات المسلحة والظروف الجوية القاسية التي يربطها العلماء بتغير المناخ الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري.
وإلى جانب رؤساء الدول الخمس والخمسين الأعضاء في الاتحاد، سيحضر القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وبحسب مسودة لنتائج القمة، سيسعى القادة الأفارقة للحصول على مقاعد دائمة للقارة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى.
وخلال القمة، ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة قال فيها إن “التعاون العربي ـ الإفريقي يستند إلى مصالح مشتركة وتاريخ طويل”، مضيفا “نرغب في تعزيز مستويات التعاون العربي ـ الإفريقي”.
وفي الشأن الليبي، دعا أبو الغيط كل الأطراف الليبية إلى تسريع وتيرة الحل السياسي للأزمة.
وحول القضية الفلسطينية، حذر أبو الغيط من احتمال انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وأضاف “يبدو أن المجتمع الدولي تخلى عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية”.