ويقول أحمد منصور (45 عاما) الذي يحمل الجنسية الأميركية منذ ربع قرن: “أنا مع ترامب وكل ما أنجزه من اتفاقيات سلام في الشرق الأوسط. الجيل الجديد يريد أن يعيش، ولا يمكن أن نبقى كعرب 50 عاما أخرى بحالة حرب”.

وأضاف منصور الذي ينحدر من أصول مصرية: “لهذا صوتت لترامب، وهكذا فعلت زوجتي وإخوتي جميعا”.

ويختلف معه حسام العابد (39 عاما)، إذ يقول إن: “ترامب لا يهمه السلام. إنه يريد مصلحة إسرائيل فقط (…)”.

وأضاف العابد المنحدر من أصل فلسطيني: “بايدن ليس صديقا للعرب بشكل خاص، لكن سياساته تترك مجالا، مما يعني أنه يمكننا الاستفادة من رئاسته أكثر مما نحن عليه مع ترامب”.

ويبدو اهتمام العرب بالسياسة الخارجية أمر يتعارض مع أولويات غالبية الناخبين الأميركيين، الذين لا يولون هذا الملف اهتماما يذكر، كما تظهر استطلاعات الرأي، حيث لا يتجاوز العرب الأميركيون نسبة 1 بالمئة من إجمالي سكان الولايات المتحدة.

ولم يثن عام الانتخابات الرئاسية في أميركا ولا فيروس كورونا، الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، عن السعي إلى إبرام اتفاقيات سلام بين إسرائيل وجيرانها العرب.

فبعد أن استضاف حفل تدشين العلاقات بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى في واشنطن، في سبتمبر الماضي، أعلن قبل نحو أسبوعين عن إقامة علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والسودان، متوقعا أن دولاً عربية أخرى ستتبع الخرطوم قريبا.

ويرى المحللون العرب أن سياسة الرئيس السابق، باراك أوباما، أثبتت فشلها في حلحلة القضايا، التي تهم العرب سواء في العراق أو ليبيا واليمن، وأخفقت في سوريا ودفعت باتجاه تعزيز دور إيران المزعزع لاستقرار المنطقة.

وفي حال فاز بايدن في الانتخابات، كما تتوقع بعض استطلاعات الرأي، يخمن البعض أن يبدأ بايدن عهده من ملف الشؤون الخارجية بإعادة الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعته إدارة أوباما عام 2015، وهو ما قد يكون مصدر ازعاج كبير لعدد من الدول العربية.

ولا يعترف بايدن بإنجازات ترامب على الصعيد الخارجي خاصة ضد إيران، بل يراها مجرد إخفاقات، إذ يقول: “ما فعله ترامب ليس عملا سياسيا، إنما هي نزوات شخصية تعود عليه بالمنفعة الشخصية والمالية”.

مع ترامب

ويقول أرنست حداد، الناشط السياسي والمسؤول في مركز شكاوى جرائم الإنترنت بكاليفورنيا: “دونالد ترامب قام بعدة خطوات منذ توليه الرئاسة ضد إيران ولمصلحة العرب منها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني“.

ويضيف “فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران وضيّق الخناق عليها ومن خلفها النظام السوري وجماعاتها المسلحة في لبنان من خلال تطبيق قانون قيصر الذي يأتي لمصلحة الشعبين اللبناني والسوري وضد مصالح الساسة في البلدين”.

وتابع: “لهذا نحن كناشطين لبنانيين وسوريين ندعم الرئيس الأميركي وننشط في كل الولايات لدعم حملته الانتخابية، حتى إن الكثير من التبرعات لحملته يقوم بها رجال أعمال (عرب) هنا على أمل أن يبقى رئيسا لأربعة اعوام أخرى”.

 النساء العربيات مع بايدن

شعبية بايدن تبدو أكبر بين السيدات العربيات. وتقول نسرين سليم: “ترامب رجل عنصري. تصريحاته توحي بأنه يكره النساء وخصوصاً المرأة المسلمة التي ترتدي الحجاب”.

وترى أن “بايدن رجل نزيه وصادق ولهذا صوتت له”.

‫وحتى استطلاعات الرأي الأخيرة، التي حاولت استشراف آراء العرب الأميركيين تجاه مرشحي الرئاسة تباينت بشدة.

وأظهرت إحدى الاستطلاعات وشمل 805 أشخاص، أن 59 بالمئة من هؤلاء يؤيدون بايدن، فيما نال ترامب تأييد 35 بالمئة منهم.

وخلص استطلاع آخر إلى أن العرب يميلون لترامب ويفضلون نهجه، رغم خطابه المناهض للأقليات والمهاجرين، وقيامه بحظر سفر رعايا دول إسلامية، بينها عربية إلى أميركا.

skynewsarabia.com