ونشرت وسائل إعلام يونانية ومغردون يونانيون لقطات فيديو تظهر مركبة عسكرية تركية أثناء محاولتها تخريب السياج الفاصل بين الدولتين، في وقت كان الأمن اليوناني يتصدى للاجئين الذين يسعون لبلوغ أراضيه.
وقال مغرد يوناني يدعى أكرو كنتروس إن “الاتحاد الأوروبي غطى نحو 75 بالمئة من ثمن هذه المركبة التي سلمت لأنقرة قبل أشهر”.
وظهر في مقطع الفيديو تاريخ يشير إلى أن الحادثة وقعت مساء الجمعة، في أوج تجمع اللاجئين على الحدود التي تشكل مدخلهم من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي.
واتهمت أثينا الشرطة التركية بمساعدة المهاجرين على اختراق الحدود، عبر تزويدهم تجهيزات لقطع الأسلاك الشائكة.
وفي المقابل، نشرت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو قالت إنه يظهر جنديا يونانيا يطلق الرصاص الحي صوب اللاجئين المحتشدين وراء السياج الفاصل.
وتقول أثينا علنا إنها تستخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة تفريق اللاجئين، لكن أنقرة تتهمها باستخدام القوة المفرطة تجاه هؤلاء.
ويرى مراقبون أن تركيا تحاول الضغط على اليونان بكل السبل من أجل فتح الحدود مع اللاجئين، خاصة بعدما تفاجأت من رد فعل أثنيا الحازم.
وبدأت هذه التطورات بعدما أعلن الرئيس التركي أواخر فبراير الماضي فتح حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين، وقال أردوغان حينها إن بلاده لم تعد قادرة على استيعاب المزيد منهم، الأمر الذي رفصته بروكسل واعتبرته “ابتزازا سياسيا”.
ويحتشد آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا على طول الحدود بين تركيا واليونان، إلا أن السلطات اليونانية أغلقت حدودها ونشرت تعزيزات كبيرة للشرطة والجيش.
وتقول أنقرة إن نحو 150 ألف مهاجر عبروا الحدود التركية إلى اليونان عبر ولاية أدرنة الشمالية الغربية.
وكان أردوغان، أعلن الأحد أنه سيزور بلجيكا الاثنين لمناقشة مسألة الهجرة مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، داعيا اليونان إلى “فتح الأبواب” أمام المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.
وقال أردوغان في كلمة من إسطنبول: “نأمل في الحصول على مزيد من الدعم من المجتمع الدولي فيما يتعلق باللاجئين. سأجتمع مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي غدا في بلجيكا، وسنبحث هذه الموضوعات”.