وتأتي الصين في مقدمة الدول التي يمكن أن تتجاوز فيها الأرقام الحقيقية ما هو معلن عنها ، فقد قدرت دراسة أجريت في هونغ كونغ أنه بحلول فبراير الماضي، سجل 232 ألف إصابة مؤكدة في الصين مقارنة بـ 55 ألفا تم الإبلاغ عنها.
وهو رقم أعلى بأربع مرات من الرقم الرسمي المعلن.
وفي مدينة ووهان معقل فيروس كورونا، وسط الصين، قدر عدد الضحايا بأنه أعلى بنسبة 50 في المئة، مما تم الإبلاغ عنه للمرة الأولى في ديسمبر.
أما في نيويورك، المدينة الأكثر تألما من الفيروس في الولايات المتحدة، فقد رجحت اختبارات الأجسام المضادة أن خُمس سكان نيويورك أصيبوا بكورونا، أي ما يعادل 20 في المئة، مما يؤشر الى أن معدل الإصابات أعلى مما أعلن عنه بكثير.
وقالت أرقام رسمية سابقة إن إجمالي الإصابة يفوق 264 ألف إصابة في المدينة، بينما أشارت التقديرات في حينها إلى أن الرقم يصل إلى 2.6 مليون.
وإذا تأكدت هذه النسبه فإن هذا يعني أن نحو مليونين ونصف المليون شخص في ولاية نيويورك قد أصيبوا بالفيروس.
وفي بريطانيا، تتفاوت أعداد الضحايا بين الحكومة ومكتب الإحصاء الوطني، إذ تحسب الحكومة الوفيات في المستشفيات فقط.
وتقول الأرقام الرسمية إن هناك أكثر من 18 ألف وفاة في بريطانيا، بينما تقول تقديرات إن الأرقام تصل إلى أكثر من 40 ألفا.
وبحسب تحليل أجرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” هذا الأسبوع، فقد قدر عدد الضحايا الحقيقي في بريطانيا بـ41 ألفا وهو أكثر من ضعفي ما أعلن عنه.
وفي إسبانيا، تتضارب أرقام الضحايا بين الحكومة الاتحادية في مدريد، والحكومات الإقليمية.
وسلطت إسبانيا الضوء على القضية نفسها عندما أبلغت الحكومة الاتحادية والحكومة الإقليمية في مدريد عن أرقام متضاربة بشأن عدد الوفيات، فبينما تقول مدريد إن الوفيات بالبلاد في حدود 22 ألفا، لكن التقديرات تشير إلى أن الأمر أكبر بكثير.