وقام ثلاثة صحفيين من “نيويورك تايمز”، بدراسة أكثر من 260 ألف كلمة صادرة عن الرئيس، خلال المؤتمرات الصحفية التي يعقدها بشكل يومي، فوجدوا أنها “غارقة” في مدح الذات والثناء عليها.
وبحسب المصدر، فإن ترامب يحاول أن يصور نفسه بمثابة الرئيس الذي قام بكل شيء إيجابي، لكنه حريص على الانتقاص من الإدارات السابقة، متهما إياها بترك وضع كارثي ونقائص خطيرة.
وعكف فريق الصحفيين على تحليل كلمات ترامب بين التاسع من مارس؛ أي تاريخ بدء الوباء في إرباك الحياة بالولايات المتحدة، إلى غاية منتصف أبريل.
وكشف التحليل الذي شمل 260 ألف كلمة، أن 600 منها كان عبارة عن تهنئة نفسه على الجهود التي تم القيام بها لأجل مكافحة فيروس كورونا، وأوضح الصحفيون أن هذه الكلمات مبنية أيضا على المبالغة أو المغالطة.
وفي هذه الكلمات، أنحى الرئيس الأميركي، باللوم على الآخرين في 110 مرات، أثناء انتقاد الأداء على مستوى الولايات أو الحكومة الفيدرالية.
وفي السابع والعشرين من مارس الماضي، أشاد ترامب بعمله على تسخير الإمكانيات الفدرالية للبلاد لأجل مكافحة الفيروس، قائلا “لا يوجدُ شخص آخر قام بما استطعنا أن ننجزه”.
وفي إشارة إلى سابقه، باراك أوباما، قال ترامب ” ما من شيء توليت أمره إلا ووجدته في حالة كارثية، من عدة جوانب”.
وظل ترامب يؤكد صرامته في مواجهة الفيروس، قائلا إنه سارع مبكرا إلى إغلاق الحدود أمام الصين، رغم توصية من منظمة الصحة العالمية بعدم فعل ذلك.
لكن منتقدي ترامب، يقولون إنه لم يستجب بسرعة لانتشار الفيروس وحاول أن يقلل من خطورته في بداية الأمر فقال إن آلاف الناس يموتون أيضا بسبب نزلة البرد، وردد ذلك من باب الحرص على الاقتصاد لأنه كان معارضا لإغلاق البلاد وتفعيل إجراءي التباعد الاجتماعي والحجر الصحي.
وأظهر التحليل أن ترامب يثني على نفسه ومعاونيه أكثر مما يدعو إلى الوحدة الوطنية، لكن ترامب يتهم وسائل الإعلام بترويج الأكاذيب والأخبار الزائفة حول أدائه في البيت الأبيض.