والسبت أعلنت رواندا فرض حجر على سكانها وإغلاق الحدود، في محاولة للحد من انتشار الفيروس، وذلك في إطار تدابير تعتبر الأقوى في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يتواصل ارتفاع عدد الإصابات في ظل نظام صحي هش.
وقد أعربت منظمة الصحة العالمية مرارا عن قلقها من انتشار الوباء في القارة الإفريقية، التي تعاني نظمها الصحية نقصا شديدا في الموارد.
وفي عموم القارة، سجلت حتى الآن 1021 إصابة و23 حالة وفاة، في 39 دولة دخلها الفيروس، وفقا لما أعلنه المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض ومنعها، السبت.
وسجلت حتى الآن 7 وفيات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، 3 في كل من بوركينا فاسو والغابون وموريشيوس وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
ورغم الحظر المفروض على التجمعات وإغلاق المدارس والحانات والمطاعم، والقيود المفروضة خصوصا على النقل الجوي، وهي إجراءات دخلت حيز التنفيذ في العديد من البلدان جنوب الصحراء، فإن الوباء يواصل انتشاره.
وتمّ تسجيل أكثر من 500 إصابة حتى 20 مارس في إفريقيا جنوب الصحراء، وفقا للسلطات في بلدان تلك المنطقة.
وبعد إصابة 17 شخصا بالفيروس، اتخذت رواندا خطوة إضافية في الحرب ضد الوباء، حيث أعلنت الحكومة أنه سيتم من الآن فصاعدا حظر كل التحركات غير الضرورية والزيارات خارج المنزل، باستثناء الخروج من أجل التزود بالإمدادات أو الحصول على علاج أو الذهاب إلى المصارف.
إضافة إلى ذلك، أغلقت البلاد حدودها بالكامل، غير أنها أبقتها مفتوحة لحركة البضائع وللمواطنين العائدين من الخارج.
وبعد اكتشاف حالة جديدة هي الرابعة في البلاد، أعلنت الكونغو برازافيل “الإغلاق الفوري وحتى إشعار آخر لجميع الحدود”، كما أغلقت أنغولا التي سجلت أول إصابتين بالفيروس، السبت، حدودها مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.
أما كوت ديفوار (14 حالة) وبوركينا فاسو (40 حالة)، فمن المفترض أيضا أن تغلقا الحدود في نهاية الأسبوع، وفي بوركينا التي تسكنها 20 مليون نسمة فرض حظر تجول من الساعة 7 مساء حتى الساعة 5 صباحا.
وشددت نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان (200 مليون نسمة)، إجراءاتها في مواجهة الوباء، السبت، لا سيما من خلال فرض إغلاق جزئي للأماكن العامة ولمطارين دوليين.