ونقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية عن المسؤولين الذين لم تذكر أسماءهم ، أن القوات الروسية انتقلت إلى الوضع الهجومي، فيما اقتربت وحدات قتالية من الحدود مع أوكرانيا، في مؤشر على زيادة التصعيد واحتمال وقوع “اجتياح واسع النطاق”.
وبحسب المصدر، فإن زيادة التحرك العسكري الروسي في المنطقة خلال الساعات الـ72 الماضية، شمل أنظمة دفاع جوية، وطائرات هجومية وعربات مدرعة.
وأضاف المسؤولون أن روسيا قامت بحشد 110 من مجموعات الكتائب التكتيكية في مناطق قريبة من أوكرانيا، وبعضها على أراضي بيلاروسيا المجاورة أيضا.
وأضحى ما يقارب ثلثا هذه الوحدات في نطاق قريب من أوكرانيا بمسافة خمسين كيلومترا، وهو ما يعني ضعف ما كانت عليه الأمور قبل أيام قليلة فقط.
وأردف المسؤولون أن نصف العدد من الوحدات، تم تحريكه تكتيكيا، حتى ينتقل من “مناطق انطلاق” إلى “تشكيلات تكتيكية”.
وشرح أحد المسؤولون الغربيين هذا التطور بقوله “يمكن أن أصف هذا الأمر بمثابة انتقال من حالة التموضع الذي يحضر للعمليات العسكرية إلى حالة الاستعداد للقيام بها”.
وتابع “كل المؤشرات التي نراها توحي باجتياح واسع النطاق، من خلال محاور متعددة وسلسلة من الأهداف”.
وصرح مصدر آخر، دون ذكر اسمه “الصورة العامة قاتمة للغاية”، ثم شبه ما يحصل بغيوم تلبد سماء الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
واتهم هؤلاء المسؤولون الغربيون، روسيا بالبحث عن ذرائع حتى تجد مبررا للإقدام على غزو أوكرانيا، من أجل إعطاء “انطباع خاطئ” بأن الجيش الأوكراني شكل خطرا محدقا بأراضيها، وذلك في مناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لموسكو.
في غضون ذلك، أكد شاهد لوكالة “رويترز” سماع دوي عدة انفجارات في نحو الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش، يوم الاثنين، في وسط مدينة دونيتسك.
ولم تتضح بعد طبيعة الانفجارات، فيما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، لمجلس الأمن التابع له، يوم الاثنين، إن على روسيا دراسة الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وهي خطوة من شأنها تصعيد.