ويستعد ممثلو أكثر من 190 دولة للمشاركة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها “كوب 26“، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية أن تقدم الدول خطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.
وهذه أبرز أجندة أيام القمة المناخية:
الأحد 31 أكتوبر: سيصل عدد من قادة دول العالم إلى غلاسكو، ومن بينهم قادة مجموعة العشرين المنعقدة في روما حاليا، ومن بين هؤلاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
وسيخصص الوقت الذي يسبق القمة إلى الافتتاح الإجرائي للمفاوضات بشأن الخطوات المطلوبة لتنفيذ مخرجات اتفاقية باريس.
وتشهد القمة غيابا لقادة بارزين مثل الرئيس الصيني، شي جين بينغ والرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.
الاثنين 1 نوفمبر: يفتتح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، القمة ثم سيدلي قادة العالم ببياناتهم بشأن استجابة بلدانهم لأزمة المناخ.
وسيناقش زعماء العالم سبل التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه والتمويل اللازم لذلك، وتعد هذه المناقشات في صميم أعمال القمة، بالإضافة إلى ما يجب القيام به بشأن اتفاقية باريس للمناخ.
الثلاثاء 2 نوفمبر: وسيلقي في هذا اليوم مزيد من الزعماء بكلماتهم، إلى جانب مناقشة كيفية مساهمة الغابات والأرض في الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية، وسبل الحياة المستدامة والوفاء بوعود التكيف والتمويل.
وفي فترة ما بعد الظهر، سيتحدث القادة ورجال الأعمال عن ابتكار والتقنيات النظيفة، لما لها من دور في مكافحة الاحتباس الحراري.
الأربعاء 3 نوفمبر: سيكون هذا اليوم مخصصا للجانب المالي، وسيبدأ بحديث لوزير المالية البريطاني، ريشي سوناك، يستعرض فيه
التقدم الذي حدث في تمويل مكافحة التغير المناخي، وخاصة تدفق الأموال من الدول الغنية المسؤولة عن النسبة الأكبر من الانبعاثات إلى الدول النامية لمساعدتها في خفض الانبعاثات.
وكانت هذه القضية شائكة في الماضي، لأن الدول الغنية لم تف بالمبالغ التي وعدت به.
وستشهد بقية اليوم مناقشات حول التمويل الخاص للمناخ وكيفية تعزيز الدعم للبلدان النامية.
الخميس 4 نوفمبر: يركز اليوم الرابع على الطاقة وخاصة الفحم، وقادت المملكة المتحدة مبادرة الالتزام للتخلص التدريجي من الفحم وتأمل في الحصول على التزامات مماثلة في هذا اليوم.
وستعلن جلستا نقاش، تضم شخصيات حكومية بارزة ومنظمات دولية، عن إجراءات جديدة لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة بسرعة وستناقشها.
وستشهد فترة ما بعد الظهر خطابات لوزراء الطاقة من المملكة المتحدة والهند ومن جميع أنحاء العالم بشأن التخلص التدريجي من الفحم على مستوى العالم.
الجمعة 5 نوفمبر: يطلق على هذا اليوم “يوم الشباب”، وستقدم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بيانا شبابيا عالميا، تبرز فيه دورهما في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وماذا يطلبونه من قادة العالم. وسيبحث الناشطون وقادة الأعمال والوزراء ما يمكن القيام به أكثر لخلق نهج مجتمعي كامل للعمل المناخي.
وستجري مناقشة نتائج قمة الشباب التي عقدت في ميلان الإيطالية في سبتمبر الماضي، التي ركزت على حماية المحيطات.
السبت 6 نوفمبر: سيكون العنوان العريض لهذا اليوم هو البيئة والأرض، مع تركيز على مشكلة إزالة الغابات.
وبعد الظهر، سيستكشف المسؤولون الحكوميون وصانعو السياسات والمزارعون الزراعة المستخدمة والمبادرات المتصلة بالغذاء والتمويل، بالإضافة إلى عرض الابتكارات العلمية التي تحمي الطبيعة.
يوم الأحد 7 نوفمبر استراحة
يوم الاثنين 8 نوفمبر: سيخصص الأسبوع الثاني من قمة المناخ للتكيف مع الظاهرة المقلقة. والمقصود بالتكيف هو كيفية التعامل مع تغير المناخ بالإجراءات، وهو أمر يعاني من نقص التمويل حتى الآن، رغم وجود خسائر كبيرة نتيجة هذا الأمر.
وستبدأ المناقشات بشهادات من ممثلي المجتمعات المتضررة من التغير المناخي عن تجاربهم بهذا الشأن، وسيحددون ما يطلبونه من الدول للتصرف إزاء تغير المناخ.
ومن المتوقع أن يعد المسؤولون ببناء مستقبل أكثر مرونة للتعامل مع أزمة المناخ.
يوم الثلاثاء 9 نوفمبر: يستكشف هذا اليوم كيف تتأثر النساء بتغير المناخ وأهمية قيادتهن للاستجابة البشرية لهذه الظاهرة. وسيركز جدول أعمال هذا اليوم على المساواة بين الجنسين في العمل المناخي.
وفي فترة ما بعد الظهر، سيتم عرض أحدث الابتكارات الرائدة بشأن الطاقة النظيفة.
يوم الأربعاء 10 نوفمبر: يوم النقل، حيث ستخصص أعمال القمة للنظر في سوق المركبات عديمة الانبعاثات، وستبحث إنشاء “ممرات شحن خضراء”، رغم صعوبة إزالة الكربون من الشحن.
وسيتحدث قادة شركات السيارات الذين التزموا ببيع سيارات خالية من الانبعاثات بنسبة 100٪ بحلول عام 2040 أو قبل ذلك..
وقطاع الطيران وصناعة الشحن البري سيكونان مطروحين أيضا على الطاولة.
يوم الخميس 11 نوفمبر: يوم المدن. هذا هو اليوم الأخير مع برنامج مكرس للمدن والمناطق والبيئة العمراني، التي تولد نحو 40 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية السنوية.
يوم الجمعة 12 نوفمبر: يتوقع أن تنتهي في هذا اليوم المفاوضات بين ممثلي الدول وتختتم أعمال القمة