وقال موقع “ناشونال إنترست” الأميركي، السبت، إن الجيش الصيني يطور حاليا طرازين من القاذفات الاستراتيجية واحد منها يشبه في مجسمه القاذفة الأميركية “بي 2 سبيريت”، وذلك وفقا إلى تقرير أصدرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية.
وأضاف الموقع أن تفاصيل متزايدة بدأت تظهر بشأن القاذفة الصينية “جي إتش إكس إكس” مثل أنها تطير لمسافات بعيدة فضلا امتلاكها أسلحة داخلية وليس مثل بقية المقاتلات التي تضع الصواريخ خارج جسمها، إلى جانب أجهزة تقنية مضادة للرادارات وأخرى للاستشعار عن بعد.
ويأتي تصنيع الطائرة الحربية ضمن استراتيجية بكين الرامية للتسلح بأحدث التقنية، بما فيها القاذفات الاستراتيجية، لكن المجلة الأميركية اعتبرت أنها لا تضاهي الطائرة الحربية الأميركية.
وتعتبر المخابرات الأميركية هذه الطائرة الحربية نظير القاذفة الأميركية “بي 2 سبيريت”، وتعتقد أن الطائرة الحربية لا تزال في مرحلة التصنيع.
ولم تطرق الصين علنا إلى أمر تصنيع هذه القاذفة، لكن إشارة صغيرة صدرت عنها في هذا الاتجاه، إذ نشرت مجلة الدفاع الصينية “المعرفة الفضائية” صورة للطائرة الحربية قبل عامين.
وقال موقع “ناشونال إنترست” إن الصورة لفتت الانتباه الغربي نحو الأمر.
وأضاف: “إذا كان الأمر صحيحا، فهذا يعني أن الطائرة فائقة السرعة، أسرع من سرعة الصوت، وفائقة أيضا في المناورة ومزودة بأسلحة داخلية”.
واعتبر الموقع الأميركي يدل على أن التصميم يظهر اهتمام بأداء التخفي عن الرادات.
وعلى الرغم من أن التخفي هو اولوية قصوى لدى الطائرة الصينية “أتش- 20″، فإن مصممي القاذفة “جي إتش- إكس إكس” يسعون إلى الموازنة بين تخفي أقل مقابل مزايا أفضل في السرعة والقتال، لذلك سيتم تحمليها بصواريخ مضادة للطائرات، خاصة مع وجود صاروخ صيني طويل المدى مضاد الطائرات من طراز “بي إلس- 15”.
وتوقعت مصادر عسكرية أميركية أن تجارب القاذفة الصينية على مدى 2000 كيلومتر، وهي بذلك أقل تواضعا مقارنة بالقاذفة الأميركية التي تحارب على مدى 5 آلاف كيلومتر.
وأضافت أنه “من شبه المؤكد أنها ليست في نفس الوزن أو فئة الحمولة”.
وقال “ناشونال إنترست” إن الصين قد تستخدم القاذفة كمطارد بعيد المدى للطائرات الأميركية، والسفن وحاملات الطائرات الأميركية سواء القريبة من الصين وأو تلك التي في المحيط الهادئ.
وأضاف أن القاذفة الصينية الجديدة، إن رأت النور، ستؤدي دورا واضحا في استراتيجية بكين بالمحيط الهادئ، إذ إنها تعزز قبضة بكين على سلسلة الجزر الأولى قبالة الساحل الشرقي للصين ويشكل رادعا لأي قوة خارجية، تسعى للتدخل في حال حدوث غزو صيني لتايوان.
ولا يستبعد أن تكون الطائرة الحربية اليد الضاربة لبكين في التنافس على السلسلة الثانية من الجزر، الأكثر بعدا عن البر الصيني، عبر تهديد قاعدة “غوام” الأميركية في المحيط الهادئ.