وكافح رجال إطفاء في إسبانيا لاحتواء حرائق غابات، الأحد، وسط موجة حر غير معتادة في أوروبا الغربية في هذا الوقت من العام.

وقالت السلطات الإقليمية إن أسوأ الأضرار التي لحقت بإسبانيا كانت في مقاطعة زامورا الشمالية الغربية حيث أتت النيران على أكثر من 25 ألف هكتار (61 ألف فدان).

وقالت السلطات الإسبانية إنه بعد 3 أيام من ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة وانخفاض الرطوبة، جاءت بعض فترات الراحة مع انخفاض درجات الحرارة صباح الأحد.

وسمح ذلك لحوالي 650 من رجال الإطفاء بدعم من طائرات إغراق المياه بإنشاء محيط حول الحريق الذي اندلع في سييرا دي لا كوليبرا في زامورا.

وحذرت السلطات من أنه لا يزال هناك خطر من أن يؤدي تحول غير موات في الطقس إلى تجدد النيران التي تسببت في إخلاء 18 قرية.

وكانت إسبانيا في حالة تأهب من اندلاع حرائق غابات شديدة حيث تعيش البلاد تحت درجات حرارة قياسية في العديد من النقاط في البلاد لشهر يونيو.

وارتفعت درجات فوق 40 درجة مئوية في العديد من المدن الإسبانية على مدار الأسبوع – وعادة ما تكون هذه المستويات من الحرارة متوقعة في أغسطس.

 

وأدى نقص هطول الأمطار هذا العام إلى جانب الرياح العاتية إلى تهيئة الظروف الملائمة للحرائق.

قالت السلطات إن ريح عاتية وصلت سرعتها إلى 70 كم في الساعة والتي غيرت المسار بشكل متقطع، بالإضافة إلى درجات حرارة قريبة من 40 درجة مئوية، جعلت الأمر صعبا للغاية على أطقم العمل.

ولم ترد تقارير عن خسائر في الأرواح لكن النيران وصلت إلى أطراف بعض القرى في كل من زامورا ونافارا.

وأظهرت مقاطع مصورة، التقطها ركاب سيارات، ألسنة اللهب تلوح في جوانب الطرق.

في قرى أخرى، نظر السكان في يأس بينما كانت أعمدة سوداء تتصاعد من التلال القريبة.

وفي منطقة نبرة شمال وسط إسبانيا، أخلت السلطات نحو خمس عشرة قرية صغيرة كإجراء احترازي، حيث يستبعد أن تنخفض درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة قبل يوم الأربعاء.

 

skynewsarabia.com