وفي فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر عدد من عناصر طالبان وهم داخل محطة إذاعة قندهار، بعد أن استولوا عليها بالكامل.

وقالت مصادر إن طالبان حولت “راديو قندهار” إلى محطة “صوت الشريعة”، بعد أن أحكمت قبضتها تماما على المدينة.

وأصدرت طالبان مقطعا مصورا أعلن فيه متمرد لم يذكر اسمه استيلاءه على محطة الإذاعة الرئيسية في المدينة.

وقال المسلح إن جميع الموظفين كانوا حاضرين وسيقومون ببث الأخبار والتحليلات السياسية وتلاوات القرآن الكريم، فيما يبدو أن المحطة لن تقوم بتشغيل الموسيقى بعد الآن.

وهنأ الرجل في الفيديو أهالي قندهار بما اعتبره “انتصار طالبان”.

لم يتضح ما إذا كانت طالبان قد طردت الموظفين السابقين أو سمحت لهم بالعودة إلى العمل.

يشار إلى أن معظم سكان قندهار، مسقط رأس الجماعة المسلحة، يرتدون الزي التقليدي الذي تفضله طالبان.

وأدارت حركة طالبان محطات إذاعية محمولة على مر السنين، لكنها لم تشغل محطة داخل مدينة رئيسية منذ حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001.

في ذلك الوقت، كانت الحركة تدير أيضا محطة تسمى “صوت الشريعة” من قندهار حيث تم حظر الموسيقى.

والجمعة أكد مسؤول بالحكومة الأفغانية سيطرة طالبان على قندهار، المركز الاقتصادي الواقع جنوبي البلاد.

ويتوالى سقوط المدن الكبرى في يد الحركة المتشددة، التي بات مسلحوها على مقربة من العاصمة كابل، في الوقت الذي تكمل به القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما.

وتفرض طالبان تغييرات كبيرة على نمط الحياة في المناطق التي تسيطر عليها في أفغانستان.

وكشف أحد السكان عن ملامح “الحياة الجديدة” تحت حكم طالبان، بعد أن استولت الحركة على أجزاء كبيرة من البلاد.

وقال عبد الخالق طهاري، أحد سكان مقاطعة الطهاري الشمالية الشرقية الواقعة على الحدود مع طاجيكستان، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن طالبان بدأت في فرض ضرائب جديدة، ووضع قواعدها الخاصة في المقاطعات التي تم الاستيلاء عليها.

وحسب المتحدث، يجبر السكان على طهي الطعام للمسلحين، ويتم فرض الزكاة والمبالغ المالية على المزارعين.

كما يمنع التنقل في مجموعات أكثر من شخصين، ويحظر على النساء الظهور في الشارع دون مرافقة أزواجهن وأقاربهن المقربين.

skynewsarabia.com