وتم استهداف جسر كيرتش، الإثنين، باستخدام مركبات بحرية مسيرة، أدت إلى توقف الحركة فيه، وفق لجنة مكافحة الإرهاب الروسية، التي اتهمت أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم.

وذكرت اللجنة، في بيان، أن “أجهزة خاصة” أوكرانية هي المسؤولة عن الهجوم، مضيفة أنها فتحت تحقيقا جنائيا، وفق “رويترز”.

وأظهر مقطع الفيديو الذي نشره غيراشينكو، على حسابه الرسمي في توتير وجود انهيارات في أحد مسارات الجسر.

كما انتشرت مقاطع أخرى بثتها منصات التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار الذي أصاب جانبا من جسر كيرتش.

وعلق جيراشينكو على المقطع، قائلا نقلا عن وسائل إعلام روسية مقربة من الكرملين إن الإصلاحات في الجسر سوف تستغرق نحو شهر.

وتابع: “في غضون ذلك، سوف يتم تنقل السيارات بالعبّارات، في حين سوف تعبر الشاحنات عبر إحدى التحويلات”.

مسيرتان بحريتان أوكرانيتان

وكان جسر القرم، الذي يعدّ خط إمداد رئيسيا للقوات الروسية في أوكرانيا، قد تعرض لهجوم، ليل الأحد، باستخدام “مسيّرات بحرية، بحسب وكالة فرانس برس.

وأفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية (أس بي يو) بأن الاستخبارات وسلاح البحرية يقفان وراء استهداف الجسر الذي يعبر مضيق كيرتش، وقد تم تنفيذه بواسطة “مسيرات بحرية”.

ووفق بيان لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا: “قتل مدنيان هما رجل وامرأة في سيارة سياحية على الجسر” جراء الهجوم، وأن التحقيق كشف ضلوع عناصر من أجهزة الاستخبارات وتشكيلات مسلحة في الإعداد لهذه الجريمة وتنفيذها”، معلنة فتح تحقيق بارتكاب “عمل إرهابي”.

وأضافت أن ” الهجوم الإرهابي نفذته مسيرتان بحريتان أوكرانيتان، وأدى إلى تضرر طريق السيارات في الجسر”.

 وأعلن “رئيس القرم، سيرغي أكسيونوف” أن حركة المرور على الجسر قد توقفت بسبب التفجير، بينما حمَّلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا “نظام كييف” المسؤولية.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن وكالة RBC-Ukraine، الأوكرانية، قول مصدر أمني أوكراني، إن الهجوم على جسر القرم كان عملية خاصة نفذتها البحرية الأوكرانية بالتعاون مع جهاز الأمن الأوكراني، وتم استخدام درونات مائية خلالها.

السكك الحديدية لم تتضرر

ومن جانبها قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن مسؤولون أوكرانيون أكدوا أن كييف هاجمت جسر القرم ما أسفر عن مقتل شخصين وتعطيل حركة مرور السيارات، لكن خط السكك الحديدية فوق الجسر وهو شريان حيوي للقوات والإمدادات العسكرية الروسية لم يتضرر واستأنف الخدمة بسرعة.

• وقع الهجوم على الجسر قبل ساعات من إعلان الكرملين، أن روسيا ستنسحب من مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

• نفذت القوات البحرية والقوات الخاصة في كييف الهجوم الليلي عبر قوارب مسيرة استهدفت جزءًا من هيكل الجسر.

• نقلت عن مسؤول أوكراني دون كشف هويته، قوله من حق أوكرانيا استهداف المعبر لأن روسيا تستخدمه في نقل الإمدادات العسكرية.

• كان من الصعب الوصول إلى الجسر لكن في النهاية تم تنفيذ العملية.

• الهجوم هو الضربة الثانية على الجسر حيث ألحق انفجار ضخم في أكتوبر الماضي، أضرارا بالطرق وخطوط السكك الحديدية ودفع روسيا للرد بوابل من الضربات الصاروخية على المدن الأوكرانية.

ما هي نوعية الدورنات المهاجمة؟

وقال الخبير العسكري الأميركي صامويل بيندت، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الضربة تثير تساؤلات حول القدرات الدفاعية الروسية بعد تمكن بعض القوارب المفخخة من بلوغ أهدافها.

وفي حديثه عن الضربات، يقول الباحث، إن هناك حاجة إلى المزيد من الفحص بشأن إمكانية تنفيذها وطريقتها، مضيفا أن روسيا تدرك بشدة التهديد الذي قد تشكله مثل هذه القوارب المفخخة المقاتلة.

• “الضربة أوضحت أن لدى أوكرانيا القدرة على توسيع الحرب خارج ساحة الميدان التقليدي”.

• “تلك الهجمات تمت بدعم معلوماتي استخباراتي جيد باستخدام جميع وسائل الاستطلاع والمراقبة والتتبع التي توفرها الأقمار الصناعية التجارية والعسكرية بجانب طائرات الناتو البحرية الموجودة في الأجواء الرومانية”.

• “تمت العمليات بمسيرات وقوارب مفخخة”.

• “توحي بأن أوكرانيا تركز على الأهداف العسكرية الاستراتيجية”.

• القوارب المفخخة كانت جزءًا من حزمة المساعدات العسكرية الأميركية التي أعلن عنها البنتاغون في أبريل قبل الماضي لدعم أوكرانيا.

• المسيرات البحرية عبارة عن سفينة سطحية غير مأهولة يمكن استخدامها لمجموعة متنوعة من الأغراض في الدفاع الساحلي أو تنفيذ عمليات في الأعماق.

skynewsarabia.com