وأوضح بايدن في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، عقب القمة، أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن مجموعة من القضايا المهمة، من بينها “الاستقرار الاستراتيجي، والهجمات السيبرانية، وحقوق الإنسان، واعتقال روسيا للمعارض أليكسي نافالني، والملف النووي الإيراني، والوضع في أوكرانيا سوريا وليبيا، والتعاون في القطب الشمالي”.

 ووصف النقاشات التي جمعته ببوتن بأنها “إيجابية”. وقال إن “نبرة اللقاء برمته… كانت جيدة وإيجابية”.

وأضاف: “أنا وبوتن تبادلنا المسؤولية المشتركة لإدارة العلاقات بين أكبر دولتين.. يجب أن تكون علاقتنا مستمرة ويكمن التنبؤ بها، وأن نكون منفتحين على التعاون حسب مصالحنا المشتركة”.

وتابع الرئيس الأميركي قائلا “أخبرت بوتن أن أجندتي ليست ضد روسيا أو أي طرف آخر، وإنما لمصلحة الشعب الأميركي”.

حقوق الإنسان.. ونافالني

وشدد الرئيس الأميركي على أنه ناقش ملف حقوق الإنسان مع نظيره الروسي، قائلا: “أخبرته أنه لا يمكن لرئيس أميركي أن يكون وفيا لأميركا إذا لم يدافع عن قيم الديمقراطة والحريات للنساء والرجال. حقوق الإنسان ستظل دائما على الطاولة.. هذا لا يرتبط فقط بمطاردة روسيا عندما تنتهك حقوق الإنسان، لكننا ندافع دوما عن حقوق الإنسان كأميركيين”.

وتابع: “من هذا المنطلق ندين ما يفعله (بوتن) مع (المعارض أليكسي) نافالني، وأخبرته أننا دائما ما سندافع عن حقوق الإنسان”.

كما أشار بايدن إلى أنه تطرق إلى أميركيين اثنين مسجونان في روسيا، مطالبا بالإفراج عنهما، إلى جانب “حرية الإعلام وحرية التعبير”، محذرا من أنه “لن يسمح بانتهاك سيادة الولايات المتحدة الوطنية، والتدخل بالانتخابات”، مشددا على أن بلاده “سترد”.

وناقش الجانبان كذلك، “وضع قواعد للطريقة التي تضيء خريطة طريق تعامل البلدين مع بعضهما”، لافتا إلى أن هناك “بعض المجالات للتعاون بين شعبينا الأميركي والروسي ولما يخدم مصلحة الأمن بالعالم.. ومن بين تلك المجالات الاستقرار الاستراتيجي”.

الاستقرار الاستراتيجي

وأوضح بايدن أنه ناقش أيضا مع بوتن، “مسألة الاستقرار الاستراتيجي، لوضع آلية لكيفية التعاطي مع عدد من القضايا”.

وتابع: “تحدثنا عن مسألة التحكم بالتسلح النووي، وأن نمنع حدوث النزاعات غير المحسوبة.. ومسرور للإعلان عن حوار استراتيجي دبلوماسي أميركي روسي ينخرط فيه الدبلوماسيون والعسكريون، وهي آلية تتيح التحكم بانتشار الأسلحة غير التقليدية الخطيرة، ولنتفادى الحروب والنزاعات غير المحسوبة”.

الأمن السيبراني

وحرص الرئيس الأميركي خلال القمة، على مناقشة بوتن بشأن “الأمن السيبراني”، خاصة بعد أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا بشن هجمات معلوماتية استهدفت البنية التحتية الأميركية.

وقال بايدن: “قلت إن الهجمات على البنية التحتية لا يحب أن تحدث، وهي خط أحمر بالنسبة لنا.. 16 كيانا من البنية التحتية الحيوية لدينا تعرضت للهجمات، ويجب أن تتحمل الدول المسؤولية وتعاقب من يقومون بمهاجمة الدول الأخرى”.

وبشأن ملاحقة المجرمين، قال بايدن أنهما سيجريان محادثات إضافية حول ملاحقة المجرمين الذين يشنون هجمات القرصنة بغرض طلب فدى.

skynewsarabia.com