وكانت اللجنة المكونة من سبع نساء وخمسة رجال، قد بدأت التداول يوم الاثنين بعد ثلاثة أسابيع من شهادة الشهود.
وقال جو بايدن، في وقت مبكر الثلاثاء، إنه يعتقد أن الأدلة “ساحقة” في القضية المرفوعة ضد شوفين، المتهم بقتل جورج فلويد، موضحا أنه يعتقد أن الحكم يجب أن يدين المتهم.
وقال بايدن في تصريحات للصحفيين في المكتب البيضاوي: “أدعو الله أن يكون الحكم هو الحكم الصحيح”، وأضاف “وهو.. أعتقد أنه ساحق من وجهة نظري.”
وأدلى بايدن بهذه التصريحات في حين كانت هيئة المحلفين، تتداول حول ما إذا كان يجب إدانة ديريك شوفين، الشرطي السابق، الذي ركع على رقبة فلويد لما يقرب من تسع دقائق في مايو.
وأضاف بايدن، الذي تحدث، الاثنين، مع أفراد من عائلة فلويد، أنه لم يكن ليتناول القضية لولا علمه بأنه قد تم عزل هيئة المحلفين.
ومن غير المعتاد أن يتدخل رئيس أميركي في قضية من هذا النوع قبل صدور الحكم، وقد بذلت إدارة بايدن جهدا في عدم التدخل في الإجراءات القانونية.
ورفضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، الاستفاضة في شرح ما قصده بايدن بتصريحاته، عندما سئلت عنها خلال الإحاطة الصحفية اليومية، في وقت لاحق الثلاثاء، وتجاهلت سؤالا حول ما إذا كان الرئيس يعتقد أنه يجب إدانة شوفين في جميع التهم الموجهة إليه.
وقالت ساكي إن من الواضح “أن الرئيس كان يراقب المحاكمة عن كثب، مثل العديد من الأميركيين. وقد تأثر أيضا بمحادثته مع العائلة أمس”.
وأضافت أن “هيئة المحلفين معزولة وهذا هو سبب حديثه عن هذا الأمر، لكنني أتوقع أنه سيتحدث باستفاضة أكبر بمجرد صدور حكم”.
وسئل بايدن، الذي كان يجتمع مع أعضاء في الكونغرس من ذوي الأصول الإسبانية، عن مكالمته الهاتفية مع عائلة فلويد يوم الإثنين والتي تحدث عنها شقيق فلويد الأصغر، فيلونيس فلويد، بالتفصيل في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وأجاب الرئيس الأميركي بأنه لا يمكنه إلا أن يتخيل “الضغط والقلق اللذين يشعرون بهما، ولذا انتظرت حتى عزلت هيئة المحلفين قبل أن أجري الاتصال”. وأضاف أنهم “عائلة جيدة ويدعون إلى السلام والهدوء، بغض النظر عن ذلك الحكم.”
وفي حين أن بايدن لم يستخدم صراحة كلمتي “مذنب” أو “دليل”، لكن مقصده بدا واضحا.
وتستعد الولايات المتحدة لصدور الحكم، وما يمكن أن ينتج عنه من اضطرابات محتملة، ودعا البيت الأبيض إلى أن تظل أي مظاهرات سلمية.
وقالت ساكي خلال إحاطة يوم الاثنين في البيت الأبيض، “هدفنا هو ضمان وجود مساحة للاحتجاج السلمي”، وتابعت: “سنواصل تشجيع الاحتجاج السلمي لكننا لن نستبق حكم المحكمة”.
وتعرضت النائبة الديمقراطية في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، ماكسين ووترز، لسيل من الانتقادات من الجمهوريين، الذين يزعمون أنها حرضت على العنف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بقولها إن المتظاهرين يجب أن “يصبحوا أكثر صدامية” إذا أصدرت هيئة المحلفين حكما “بالبراءة” على شوفين.
ودافعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، عن ووترز، قائلة إن ملاحظاتها جاءت “على غرار حركة الحقوق المدنية” وأنه ليس لديها سبب للاعتذار.
وتستعد المدن، بما في ذلك مينيابوليس والعاصمة واشنطن، لاضطرابات محتملة مع وصول المحاكمة إلى نهايتها. ووافق الحرس الوطني على إرسال 250 جنديا إلى عاصمة البلاد للمساعدة في إدارة الحشود والاستجابة للاحتجاجات واسعة النطاق حال حدوثها.