وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، مساء الثلاثاء، نقلا عن مدير أجهزة الاستخبارات الوطنية جون راتكليف، قوله إن السبب في ذلك يعود إلى رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بالهزيمة، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأسبوع الماضي.
ويشرف راتكليف على أجهزة الاستخبارات التي تتألف من 17 جهازا أمنيا، من بينها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ووكالة الأمن القومي، ويعمل راتكليف أيضا كمستشار للرئيس الأميركي.
ولم يرد مكتب بايدن الصحفي على هذه المعلومات حتى الآن، وفقا لـ”فوكس نيو”.
وطبقا لقانون العملية الانتقالية الذي أقر عام 1963، يتوجب على إدارة الخدمات العامة أن تتأكد من الفائز في الانتخابات الرئاسية قبل السماح باطلاع الإدارة الجديدة على المعلومات الاستخبارية.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن مديرة هذه الإدارة رفضت حتى الآن التأكيد على أن بايدن هو الفائز، في مؤشر آخر على أن ترامب لم يعترف بالهزيمة بعد.
وعندما ينتخب رئيس جديد في الولايات المتحدة، فإنه من مهام هذه الإدارة أن توقع ورقة رسمية تتيح للفريق الانتقالي أن يحصل على ملايين الدولارات في ميزانيته، كما تسمح له أيضا بالاتصال مع مسؤولين حكوميين والاستفادة من مقرات ومعدات المؤسسات الحكومية.
ويقول موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت إن الفترة الانتقالية تبلغ التي 75 يوما، تُطلع فيها الإدارة المنتهية ولايتها الإدارة الجديدة على العديد من الملفات الحساسة، مثل الأمن القومي والسياسية الخارجية، وهذا يمكن الرئيس المنتخب من اتخاذ قرارات مبنية على معرفة جيدة.
ودأبت وكالات الاستخبارات على منح تقارير استخبارية عامة للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، باستثناء المعلومات التي تتصل بعمليات ومصادر وأساليب سرية منذ عام 1952.
وبدأ بايدن في تلقي إيجازات استخبارية بعد فترة وجيزة من ترشحه للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، لكن من غير الواضح ما إذا كان لا يزال يحصل عليها بعد فوزه في الانتخابات.
وسمح بعض الرؤساء لخلفائهم بتلقي الموجز اليومي الكامل الذي يتلقونه، ويحتوي على المعلومات الاستخباراتية الأكثر حساسية في البلاد.
لكن بايدن لن يحصل على هذا التقرير إلا بعد موافقة ترامب، وهذا مرتبط باعتراف الأخير بخسارته.
وأدى رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة إلى إعاقة عمل فريق بايدن في المرحلة الانتقالية، التي تتطلب تعاون الموظفين في مختلف الوكالات الحكومية.