وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أنه سيكون هناك مقاربة جديدة تسعى إلى التأكيد على استراتيجية الردع الأميركية في المنطقة وإيجاد حلّ للنزاع مع طهران.
ولفت إلى أن هذه الخطوات ستترافق مع اتصالات بحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وتحديدا مع دول خليجية وإسرائيل.
وقال إنه في هذا الإطار، تأتي زيارة قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي.
وكان ماكينزي غادر في وقت سابق الولايات المتحدة متجها إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث سيزور للمرة الأولى وبصفته العسكرية دولة إسرائيل.
وصرح ماكينزي على متن الطائرة أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران دخلت “مرحلة الفرصة”، بعد أن أصبح جو بايدن رئيسا.
ولفت إلى أن الأشهر التي سبقت تنصيب بايدن شهدت ارتفاعا في منسوب التوتر مع إيران.
مكالمة ماكرون
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إجراء بايدن مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تناولت الملف النووي الإيراني.
وقال الزعيمان، بحسب بيان الإليزيه، إنهما أعربا عن رغبتهما في العمل معا في ملف إيران.
وفي اليوم الأول بعد تنصيبه، قال البيت الأبيض إن بايدن سيجري محادثات مع زعماء في العالم بشأن إيران.
وأعرب بايدن عن رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرم عام 2015، لكن سلفه دونالد ترامب انسحب منه عام 2018.
تعقيدات الملف النووي
لكن لا يبدو أن الأمور سهلة، إذ قال مرشحه لمنصب وزارة الخارجية، أنتوني بلينكن، إن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل برنامج إيران للصواريخ البالستية وتدخلاتها في المنطقة.
وسوغ ترامب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي لأنه لم يشمل صواريخها البالستية ولا تدخلاتها المزعزعة للاستقرار.
وتصر إيران على أن هذين البندين خارج أي اتفاق يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
ويضاف إلى ذلك، الخطوات الإيرانية المتسارعة نحو إلغاء التزاماتها بالبرنامج النووي، ما يقلص المسافة التي تفصلها عن حيازة سلاح نووي.