وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي إن ترودو وبايدن تعهدا، خلال الاتصال الهاتفي، بتوحيد الجهود لمكافحة فيروس كورونا في أميركا الشمالية.

وحرص ترودو على تعزيز العلاقات مع الرئيس الأميركي الجديد والتخلص من سنوات دونالد ترامب التي كثيرا ما شابها الاضطراب، وكان أول زعيم أجنبي يتحدث مع جو بايدن منذ تنصيبه يوم الأربعاء.

وقال مكتب ترودو في بيان إن الزعيمين “اعترفا بأن الأولوية الأساسية للبلدين هي إنهاء جائحة كوفيد-19 العالمية “، كما ناقشا التعاون في مجال اللقاحات.

وقال مصدر بالحكومة الكندية طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموقف، إنه ليس من الواضح ما إذا كان الاجتماع الشهر المقبل سيكون مباشرا أم افتراضيا.

من جهته، قال البيت الأبيض إن الزعيمين شددا على “الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الأميركية الكندية” وناقشا التعاون على أجندة واسعة النطاق بما في ذلك مكافحة كوفيد-19.

واستغرقت المكالمة الهاتفية 30 دقيقة، ووصفت بأنها دافئة وودودة وجماعية، وفقا لمسؤول حكومي كبير تحدث سرا إلى شبكة “سي بي سي” الإخبارية الكندية لأنه غير مخول بالتحدث علنا حول هذا الأمر.

 وقال المسؤول “تم التوافق على العديد من الأولويات”، مشيرا إلى أن لبايدن علاقة جيدة مع كندا، بحسب ما ذكرت شبكة سي بي سي.

من المتوقع على نطاق واسع أن تتحسن العلاقة بين البلدين مع بايدن في المكتب البيضاوي حيث يشترك هو والحزب الديمقراطي في عدد من القيم السياسية مع ترودو والليبراليين.

ووفق ما تسرب عن مكتب رئيس الوزراء، وجد الزعيمان أرضية مشتركة بشأن قضايا مثل مكافحة كوفيد-19، والانتعاش الاقتصادي، والتغير المناخي، والأمن القاري، والعمل مع الشعوب الأصلية والعلاقات الدولية.

ووفقا للمسؤول الكندي، أعرب ترودو عن خيبة أمله من تحرك بايدن المبكر لإلغاء خط أنابيب “كيستون إكس إل” من خلال إلغاء تصريح خط الأنابيب النفطي المهم لكندا.

وقال المسؤول إن بايدن أقر بالصعوبة التي سيخلفها القرار على كندا، لكنه دافع عن قراره بالقول إنه يفي بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية، ويعيد القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما السابقة.

 وأضاف المسؤول أن فكرة فرض عقوبات انتقامية ضد الولايات المتحدة، وهو أمر كان يدعو إليه رئيس وزراء ولاية ألبرتا جيسون كيني، لم يتم طرحها خلال المحادثة بين ترودو وبايدن.

وكان ترودو قال في مؤتمر صحفي قبل الاتصال الهاتفي “من الواضح أن قرار (بايدن) بشأن كيستون إكس إل صعب للغاية بالنسبة للعمال في ألبرتا وساسكاتشوان الذين تعرضوا لهزات عديدة في السنوات الماضية”.

وأضاف “سأعرب عن قلقي حيال الوظائف ومصادر الدخل في كندا، خصوصا في الغرب”،  مضيفا “نبدأ حقا حقبة جديدة من الصداقة”.

وتابع “لدينا الكثير من التوافق، ليس أنا والرئيس بايدن فحسب، بل كذلك الكنديون والرئيس بايدن”، مشيرا إلى مكافحة التغير المناخي وتفشي كوفيد كأمثلة.

وتابع “لن يكون على الدوام توافقا مثاليا مع الولايات المتحدة. هكذا هي الحال مع أي رئيس”. لكنه أشار إلى أنه وبايدن “متوافقان في القيم”، أكثر من معظم القادة.

skynewsarabia.com