وأكدت ساكي أن الرئيس بايدن طلب من فريق الأمن القومي الأميركي “النظر في خيارات أخرى تتم مناقشتها مع عدد من شركائنا حول العالم” بخصوص محادثات ملف إيران النووي التي لم تسفر عن أي اتفاق حتى الآن.
وتأتي تصريحات ساكي بعد أيام من توقف محادثات إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية في فيينا.
وعملت إيران على تسريع تقدمها النووي مع عودة المفاوضات، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل وخصومها الإقليميين الآخرين.
سوليفان في إسرائيل
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، ليلة الثلاثاء، إن مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، سيزور إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع، للتشاور بشأن إيران ومجموعة من القضايا الأخرى.
وقل في بيان إن سوليفان سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، “لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل والتشاور بشأن مجموعة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك التهديد الذي تشكله إيران“.
رد غامض
من جانبه، قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، رداً غامضاً، عندما سأله أحد المراسلين خلال مؤتمر صحفي عما إذا كانت إيران ستدرس تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 90 بالمئة لصنع الأسلحة، .
وقال زاده، إن “مستوى وكمية ونوعية التخصيب يتماشى مع احتياجات البرنامج النووي السلمي لإيران … تم اتخاذ كل هذه الإجراءات بمعرفة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستظل كذلك في المستقبل”.
وجاء تعليقه بعد أن نشرت صحيفة “كيهان” الإيرانية افتتاحية تقول إن على إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 بالمئة وأن تصبح “قوة نووية عالمية” إذا فشلت المفاوضات في فيينا في منح البلاد تخفيفًا للعقوبات.
ومنذ أن انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب أميركا من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات ساحقة، بدأت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة – وهي خطوة فنية قبيل نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
ويوم الاثنين، تعهد الجنرال غلام علي رشيد، وهو قائد بارز في الحرس الثوري، برد قاس على أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران.
ونقلت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية عنه قوله إن القوات الإيرانية سوف تشن “هجوما ساحقا على جميع القواعد والمراكز والمسارات والأماكن المستخدمة لتنفيذ العدوان دون تلكؤ”.
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد سكان في بوشهر، الواقعة على بعد حوالي 700 كيلومتر جنوب العاصمة الإيرانية، أنهم رأوا ضوءا في السماء وسمعوا انفجارا قويا بالقرب من محطة بوشهر للطاقة النووية.
وكانت هذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي يندلع فيها إطلاق نار مفاجئ مضاد للطائرات في منتصف الليل بالقرب من منشأة نووية إيرانية، والتي وصفتها القوات الإيرانية بعد ساعات بأنها تدريبات على نظام الدفاع الصاروخي أرض-جو.