وأوضح بايدن، خلال كلمة من داخل البيت الأبيض مخاطبا الشعب الأميركي وأعضاء إداراته، أنه “سينهي خدمات أي شخص لا يعامل الأميركيين باحترام” وأنه “سيتحمل مسؤولية أي خطأ يمكن أن يرتكبه”.
وخلال كلمته، تلا بايدن على أعضاء إدارته، الذين استمعوا إلى كلمته عبر الفيديو، القسم على الولاء للولايات المتحدة والدستور الأميركي، والذين بدورهم رددوه إيذانا ببدء عهد جديد.
وقال الرئيس الأميركي الجديد إنه سيدعم حرية الصحافة والتعبير والشرف، لافتا إلى أن “التاريخ والشعب الأميركي سيحاكمنا”.
وشدد على أن أبرز التحديات هي توزيع لقاحات كورونا، وعلى ضرورة العمل على تعافي الاقتصاد الأميركي.
وذكر بايدن: “علينا أن نتخلص من العنصرية الممنهجة التي تعاني منها البلاد”.
خطاب بايدن الأول
وبعد أدائه القسم الدستورية، تحدث بايدن في خطابه الأول لأكثر من ربع ساعة، كرئيس للولايات المتحدة، بالتشديد على أهمية الديمقراطية قائلا: “هذا هو يوم أميركا، هذا هو يوم الديمقراطية، أميركا اختبرت، وكانت على قدر التحدي، نحن نحتفل بالديمقراطية اليوم، ورغبة الشعب تم سماعها اليوم، الديمقراطية ثمينة، واليوم انتصرت الديمقراطية”.
وأضاف “القصة الأميركية لا تعتمد على بعض منا، بل علينا جميعا، نحن شعب جيد، لقد أنجزنا الكثير، لكن لدينا الكثير من العمل”.
وعود بايدن
كما تحدث بايدن عن عدد من الوعود والأهداف التي يسعى لتحقيقها كرئيس للبلاد، والتي يحتاج فيها لوحدة الشعب كي يساعدوه على تحقيقها.
وقال الرئيس الأميركي الجديد: “بالوحدة نستطيع فعل الكثير، نستطيع أن نؤمن للشعب وظائف جيدة، يمكننا وضع أطفالنا في مدارس آمنة، يمكننا تجاوز الفيروس القاتل”.
وأضاف “يمكننا إعادة تأسيس الطبقة الوسطى، ويمكننا تحقيق العدالة الاجتماعية، ونجعل أميركا قوة عظمى مجددا”.
وتابع: “الاختلاف لا يجب أن يكون بداية للتحارب والتناحر ويجب أن نحترم قيم بعضنا. أحيانا سنحتاج يد المساعدة، وأيام أخرى سيطلب منا مد يد العون، هكذا هي الحياة”.
وانتقلت الرئاسة إلى بايدن (78 عاما)، الذي أصبح أكبر الرؤساء الأميركيين سنا في التاريخ، خلال مراسم مصغرة في واشنطن لم تشهد القدر المعتاد من الأجواء الاحتفالية بسبب الجائحة والمخاوف الأمنية بعد الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير.