ويعتبر هذا تحولا عن اقتراح سابق إلى الكونغرس للسماح لمزيد من اللاجئين بالقدوم إلى الولايات المتحدة.
ويخطط بايدن للإبقاء على الحد الأقصى لعدد اللاجئين عند 15 ألفا، وفقا للمسؤول. وكان قد اقترح من قبل على الكونغرس رفع الحد الأقصى إلى أكثر بقليل من 62 ألفا، ورفعها إلى 125 ألفا في العام التالي.
وستصدر الإدارة توجيها خاصا في وقت لاحق يوم الجمعة، من شأنه أن يغير التوزيع الإقليمي للاجئين، الذي وُضع بموجب توجيهات الرئيس السابق دونالد ترامب، حين فرضت قيود صارمة على قبول اللاجئين من بعض البلدان الإفريقية وذات الأغلبية المسلمة.
وسيخصص التوجيه الجديد قبول اللاجئين حسب المنطقة “لمعالجة هذه الحالات الطارئة في جميع أنحاء العالم”، وفقا للمسؤول، الذي أوضح أن المناطق هي إفريقيا، وشرق آسيا، وأوروبا، وآسيا الوسطى، وأميركا اللاتينية، ومنطقة الكاريبي، والشرق الأدنى، وجنوب آسيا.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن أشخاص مقربين من عملية صنع القرار في البيت الأبيض، أنهم اكتشفوا مخاوف سياسية بشأن توسيع برنامج اللاجئين، في وقت يتزايد فيه الضغط على بايدن ليكون أكثر صرامة فيما يتعلق بالهجرة وأمن الحدود.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الإدارة أصبحت قلقة من زيادة أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم على المعابر الحدودية، والتي أصبحت كبيرة للغاية، وتربك فرع اللاجئين في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وأضاف المسؤول أن المهاجرين على الحدود من طالبي اللجوء، تتم دراسة أوضاعهم في نظام منفصل تماما عن اللاجئين الفارين من الاضطهاد في الخارج.
في حين أن أولئك الذين يدخلون الأراضي الأميركية يحق لهم قانونا التقدم بطلب للحصول على اللجوء ويمكنهم في النهاية المثول أمام قاضي الهجرة في الولايات المتحدة، فإن اللاجئين في الخارج يتقدمون للحصول على الحماية، ويضطرون للخضوع إلى مستويات متعددة من التدقيق، قد تستغرق سنوات في كثير من الأحيان.
السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، سـُئلت عدة مرات خلال الأيام الأخيرة، عن تفسير التأخر في رفع الحد الأقصى للاجئين، لكنها لم تقدم أي تفاصيل، وقالت خلال إيجازها الصحفي، الخميس، “يمكنني أن أؤكد لأي شخص لديه مخاوف أن الرئيس لا يزال ملتزما بهذه القضية. إنه شخص يعتقد أن اللاجئين والمهاجرين هم قلب وروح بلدنا، وهم كذلك منذ عقود”.