أما الورطة، فهي أن مروحية كانت تقل بايدن، السيناتور وقتها، هبطت اضطراريا خلال عاصفة ثلجية في واد معزول في أفغانستان في فبراير 2008، وأما الرجل فهو أمان خليلي الذي ساعد القوات الأميركية التي أجلت بايدن.
وخليلي مترجم أفغاني سعى للفرار من بلاده مع سيطرة طالبان على مقاليد الأمور في أغسطس الماضي، مثل آلاف الخائفين من بطش الحركة العائدة إلى السلطة.
وكان رؤوف قد وجه رسالة لبايدن نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بعدما غادرت كل القوات الأميركية أفغانستان في 31 أغسطس الماضي وتركته هناك.
وقال في رسالته: “مرحبا سيدي الرئيس. أنقذني أنا وعائلتي. لا تنساني هنا”، وعلقت عليها مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض قائلة: “سنخرجكم”.
وبعد فشله في اللحاق بالدفعات الأولى إلى خارج أفغانستان، حظي خليلي بخدمة خاصة، حيث تدخل مسؤولون أميركيون كبار لمساعدته على عبور الحدود إلى باكستان بأمان.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن صافي رؤوف، وهو رجل أفغاني أشرف على إجلاء خليلي إلى باكستان، إن “العملية كانت سرية”.
وساعد أحد كبار مساعدي وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، في ترتيب وثائق خليلي، وتأمين مروره مع زوجته وأطفاله الأربعة إلى خارج المنطقة، على متن طائرة عسكرية إلى قطر، حيث توجد الأسرة هناك حاليا.
وقال رؤوف إن وزارة الخارجية الأميركية “خصصت مهمة لهذه العائلة فقط”، في رد للجميل الذي أسداه خليلي مع بايدن عام 2008.
وكان رؤوف قد لعب دورا مهما في إخراج بايدن و3 أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ من بينهم جون كيري وزير الخارجية الأسبق، من المنطقة النائية التي هبطت فيها مروحيتهم عام 2008، حيث قدموا خدمات كبيرة لقوة عسكرية أميركية كلفت بهذه المهمة.
والآن تسعى هذه القوة لمساعدة رؤوف، الذي يسعى إلى السفر إلى ولاية أريزونا الأميركية حيث ينوي الاستقرار هناك.